(حكمة القدر)
ياطارقا بالخوف أبواب الحذر
تخشى العبور مشتتاً بين الفِكَرْ
في لجّةِ الحسبان تمضي عاثرا
متلمِّسا للخطو آفاق النظر
قد فاتك العِلمُ مُحالا ترتجي
ينجيك حِذْرُكَ ذات يوم من قدر
كم مُغتَدٍ في الصبح غيّبهُ الثرى
أومُعسِرٍ في الليل أفلحَ في السَّحَر
ولرب ساع قد تعثر سعيه
بالرّغم من عزم تناهى في الحُفر
ولقد عجبت لِطارق بعضَ الحصى
متناسيا إن كان يبلغه الخطر
ومن الليالي دامس إدلاجها
فبِأيّها لاعلمَ إن طلعَ القمر
والغيم تعبر في السماء رواحلا
هل يعرف القُرّاءُ موعده المطر
لا تعلم الانثى لثمرة حملها
إن كان انثى ضمن رَحمٍ أو ذكر
لو يعلم المحبوب حتف حبيبه
لقضى بحتف في استباق ما انتظر
أواه ليلى من تأوّهِ خافقي
من غيمة الأشواق يقدح ذا الشرر
وبطيفك الفتان تختلجُ المنى
وعلى الرؤى عيناك خضرٌ كالدرر
سبحان من جعل الحبيبة مهجة
للروح ماغاب اللقاء وما حَضَر
وعلى ديار الشام عطر تحيتي
ولساكن الحيّين مارف البصر
وتهادت الأنسام من تلك الربا
أو غرّد الحسون ألحان السمر
ياهذه الدنيا أفيضي دمعتي
بديار ليلى نادراً منها الخبر
ابراهيم رحمون...ابوعازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق