الأحد، 25 فبراير 2018

الشاعر بنان البرغوثي .. من سجال شاعرة

من سجال شاعرة
لذي الأيامِ أشواقٌ كنارٍ
وقلبُ الصَّبِّ كم فيها تماهى

ودمعُ الحُرِّ يركبُها سفينا
فجاستْ نارُ أوجاعي ثراها

فمالي في الدُّنا حظٌّ حبيبي
ولم تُطْفئْ نياريني هناها

كما أنتم بقول الشِّعرِ بحرٌ
قوافينا نسيمٌ من شذاها

لكِ الأنغامُ تنشرِحُ انشراحا
إذا غُلَّتْ نُبَدِّدُ مَنْ سلاها

وقولُ الشِّعرِ منسجمٌ أراهُ
كما النَّهرِ الذي تجري طماها

لكِ الألحان أنسجها تحايا
فبنت الحرِّ يعجبني هواها

كما أنتم أنا في الشِّعر بحرٌ
ويلجمني عنِ النجوى جفاها

وهل يرضى الرذيلة غيرُ باغٍ
عديم الأصل يجذبه عواها

سأبقى أكتب الأشعار حتى
أرى الغلمان تشرب من غِناها

لك التقدير يا حسناء حقا
فأنت الأصل والباقي تلاها

عن الأعراب لو خضنا حديثا
مدى الأيام نبقى في بلاها

سنغدو للمنايا خير جسرٍ
نشقًّ السّاحَ للأقصى نِداها

ونمشقُ من سماء القدسِ نورا
نعيدُ المجدَ نشربُ من نَداها

ولكنَّ العروبةَ غابَ فيها
نجومُ الحربِ ذا قلبي فداها

فداكِ الروحُ يا حسناء مالي
أرى الأشعارَ قد لفظتْ شذاها

بنو صهيون لو وجدوا رجالا
لما جاسوا خلال الدارِ واها

وإسرائيل أوهنُ من عقالٍ
لو الأعرابُ جدّوا في لُقاها

ولكن للخنوعِ غوتْ نفوسٌ
على اللِّذّاتِ تاهوا حيث تاها

وهذا ما أصابَ القومَ فينا
فتلك حقيقة الأعرابِ آها

أغني الشِّعرَ دندنةً وحَرًّا
ولولا الشعرُ قلبي ما أتاها
الشاعر بنان البرغوثي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...