ماجئت كي أهواك
..
عيناك مازاد الرنا أحداقها
إلا جمالاً فارحمي عشاقها
يا زهرة النار التي ملأ الهوى
كاساته منها و قلبي ذاقــها
تلقين من شـُـرفات كلِّ روايةٍ
للحسن ظِـلَّك تحكمين وثاقها
وأنا حماك الله رهـن مشاعرٍ
مازال يسرق واقعي إشراقها
تتثائب الاحلام أقصى نظرتي
وجـعاً وتشعل غربتي أشواقها
شفتاك يذبحني على بسماتها
بــرقٌ تُـمــازج نـارُهُ تـريـاقَــها
ياأنت مازال النسيم يمرُّ بي
حتى يجدد في دمي أحراقها
ما جئت كي أهوى وأشرب حرَّ ما
تتعمدين بغيرتي إلصاقها
تتنفسين صباح كل قصيدةٍ
في الحب أدمن هاجسي إطلاقها
وتغادرين لكي تُفجِّر لهفتي
معناً جديداً في المساء زقاقها
لا ما أتيت لكي أحـبـك إنِّما
عوَّدت نفسي أن تجلَّ رفاقها
ورأيت أنَّك في الزمان حكايةً
للطيب يلتحف السنا أوراقها
و تذيع منها الريح كل خليقةٍ
كالورد كم يهوى الربيع عناقها
فخشيت عنك الحب يوم تغيرت
أخلاقه والوهم فكَّ نطاقها
ماجئت كي أهواك هلّا تدركي
كم أرغمت عيناك ان يشتاقها
قلبٌ ومازالت وقد شاء الجفى
قهرى تعنَّيني و تلقي فاقـها
فلترحلي عني ولا تبقي هنا
للحب ذكرى و أحكمي إغلاقها
أو فـلتكوني عند أخر شمعةٍ
صبحاً يرتِّب ضوؤه آفاقها
شعر..محمدعبدالولي الطيب
اليمن 4فبراير2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق