الثلاثاء، 2 يناير 2018

الشاعرة زكية أبو شاويش .. عام مضى

عامٌ مضى ______البحر : الكامل  المقطوع
ها قد طوينا العامَ  دونَ مُعالِجٍ ___سلمت أنامِلُ  من دحا الأغرابا
من ساحةِ الشَّرفِ الَّتي في بيتها___أيقونة ُ الحُبِ .. الّذي ما خابا 
بنتُ الكرام كريمةٌ في  طبعها ___ بالصَّفعِ والرَكلِ الَّذي قد طابا
ثارت عزائمُ من  يعيشُ بعزَّةٍ ___ وتجبَّرت إذ  قد رأت .. أنيابا
نهشت فضائلَ للحقوقِ وأهلِها___ وتطاولت  حتَى  عَلَت  أسبابا
.............
من  كُلِّ أحقادٍ يجورُ ظلامُها___ والباطلُ المنصورُ كانَ جوابا
لا تسألوا بعدَ الجوابِ فقد دنا___ شرحٌ  لمأفونٍ  .. علا  أترابا
من كُلِّ مخذولٍ تحيَّرَ بالَّذي ___ في جُعبةِ الماضي وَدكَ صوابا
هل تنتهي بالظُّلم أحكامٌ وذا ___ شعبٌ  تحرَّرَ  من  خؤونٍ عابا
يرمي  بكُلِّ خريدةٍ  ونفيسةٍ ___ في النَّارِ حتَّى يصرعَ  المُغتابا
............
هبُّوا فقد نمتم طويلاً، هل لكم___ من  فطرةٍ  تُقصي  لنا  أذنابا ؟!
يا قارئ الفنجانِ قدلا يحتسي ___ أحدٌ ليقرَاَ ما صلى الأصحابا
ما حاجةٌ  لقراءةٍ  مشروخةٍ ___ في  قلبِ حطَّابٍ  جنى  أحقابا
والكُلُّ يمشي في جنازةِ من رمى___كلباً يجوحُ وقد أضَلَّ كلابا
من حولِهِ الأغنامُ في شمسِ الضُّحى___بالت وقد صادت لهاأوصابا
............
قد جاءَ من يرعى بأبقارٍ لهُ___ ما شاءَ  إذ  يجني  لها  أعنابا
من ذا يُفكِّرُ بالخليلِ وعندَهُ ___ ما جالَ في جوفٍ وكانَ عذابا
تلكَ الوعودُ أتت بِكُلِ خبيثةٍ___ تحثوالرِّمالَ لكي تَكونَ ضبابا
يعمي عيونَ حقيقةٍ عن طُهرِها___حتَّى يُدَنِّسَ أويُمِيتَ مُصابا
لا والذي فطرَالبرايا ما رأت ___ عيني  كبيراً ..خائناً  كذَّابا
............
إنَّ  الكبارَ بحاجةٍ  لدعامةٍ ___ صَدَقَت .. لحقٍ  تفتحُ الأبوابا
ذاكَ الخسيسُ لهُ عيونٌ لا ترى ___إلاَّ الَّذي في ذُهنِهِ  وهبابا
يَلقى بِهِ وجهَ الضَّعيفِ لينثني ___ عن  حقِّهِ  إن زادَهُ إعجابا
ها قد مضى عامٌ وفي ذيلٍ لهُ ___ جرَّالمنافِقَ مُكرَهاً إذ جابا
كُلَّ المحافِلَ في صراعٍ كالَّذي___ يطهوعلى شمع الهوى ألبابا
.............
لوكانَ صدقاً عادَ من حالٍ لهُ ___ للصُّلحِ إذ لا يرتجي أحبابا
هذا عدوٌّ لا  يريدُ  تصالُحاً ___ هل لو صلحتَ رأيتَ منهُ عقابا؟!
يا ذلَةَ الأعرابِ في عامٍ مضى ___صدقَ الَّذي يهجو لهُ أعرابا
في مُحكم التَّتنزيلِ جاءَ هجاءُ من ___قد نافقوا والكفرُ كانَ سرابا
عودوا إلى حرمٍ طهورٍ واسألوا ___ من فضلِ ربٍّ عالِمٍ أقطابا
.............
فالنَصرُمن ربٍّ جليلٍ يرتضي ___ نصراً لدينٍ قد يكونُ عُجابا
لا يأسَ من شعبِ البطولةِ إنَّهُ ___  آتٍ  بكُلِّ عزيمةٍ .. أو  قابا
هذا الَّذي لم يمتلكْ إلاَّ الجوى ___ في صدرِهِ البُركانُ قادَ شبابا
أيقونةُ الشَّعبِ المُجاهِدِ في النَّوى___ من غيرِ أقدامٍ يسيرُ مُجابا
كم من ثريَّا قد بكت من لوعةٍ ___ لفراقِ شهمٍ قد مضى ماهابا
.............
هو  قدوةٌ  ومنارةٌ  لا  تيأسوا ___ إقدامنا  قد  ينتشي  ما  طابا
حتَى تعودَ القُدسُ عاضمةَ الَّذي ___ضحَى  بأجيالٍ  تُذِلُّ  رقابا
صلُّوا على خيرِ البريَّةِ واهتدوا___ من  سُنَةٍ شَرُفَت  بنصرٍ آبا
صلُوا كما صلَى الأُولى في غزوةٍ___ أرْدَت عدوَّاً قادِماً مُرتابا
عددَ الَذينَ  بنصرِهم  قد عزَزوا___ ديناً .. وطفلٌ بالمعرَّةِ شابا
..............
الثُلاثاء 15  ربيع  الآخر  1439  ه
2  يناير  2018 م
زكيَة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...