الثلاثاء، 2 يناير 2018

الشاعر د. فواز البشير .. سأقصد ليلى

سأقصد ليلى

تركتُ بلادَي والتجأتُ لدارِها 
وخلَّفتُ بعدي صحبتي وعياليا

وما همّني أني سأتركُ موطني 
وأقصدُ ليلى فارغَ القلبِ خاليا

وكيفَ وليلى لا تزالُ بمهجتي
تذكّرُ روحي بالليالي الخواليا

بأيامِ أنسٍ قد سباني جمالُها
وعشقٍ محاني وانتهى بزواليا

فما كنتُ إلا أنني ما تريدُه ُ
فغبت ُولم تترك لذاتي تواليا

وصرتُ أريدُ العيشَ دوماً لأجلِها
ولم أدر ِهل في الخلقِ حالٌ كحاليا

يقولون َقيسٌ هامَ قبلاً بحبّها
وما عشقُ قيسٍ غير بعضِ ظلاليا

وما نالَ منها غيرَ بؤسٍ وعلةٍ
وما نالَ وصلاً حانياً كوصاليا  

فكيف سأرضى أن اعيشَ بدونِها
ومن هجرِها بؤسي وكلُّ ضلاليا

ومالي سواها في الوجود ِوسيلةٌ
وليلى معافاتي وسرُّ جماليا

سأقصدُها حتى أكونَ بقربِها
وذاكَ جوابي  دائما ًوسؤاليا

وما كنتُ في حبي أهذرمُ شاطحاً
وما كنتُ في عشقي لليلى مغاليا 

فمن ذاق َيوماً قطرةً من ودادِها
لأيقنَ صدقي واكتمالَ مقاليا

ولو شربَ المسكينُ من صفوِ مائها
لأعذرَني في كلِّ ما قد جرى ليا

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...