الأربعاء، 31 يناير 2018

الشاعر حسان يوسف .. الشهيد

#الشهيد
--------------
إنَّ الـشّـهـيـدَ ســمـا و الـــدّمُّ يـنـسـكبُ
و مــنْ لَـظَـى دمــهِ الـشّـيطانُ يَـرتـعبُ

يـسري و يـجري بـريحِ المسكِ منتشياً
فــتـفـرحُ الارضُ بـالـحـنَّـاءِ تَـخـتـضبُ

وإن عَــلا ، تـخـتفي الأقـمارُ فـي ظُـلَمٍ
و تخجلُ الشّمسُ و النّجماتُ و الشّهبُ

و إنْ خَـبـتْ لـمـعةُ الـعـينينِ فـي مُـقلٍ
فـلـمـعةُ الـــروحِ فــي الـعـلياءِ تـلـتهبُ

أعـطى الـعطايا و ضـحّى بـالدما كـرماً
يــرجـو ثـوابـاً و عـنـد الـلّـهِ يـحـتسبُ

نــادتــه أرضٌ فــلـبّـى صــرخـةً أســـداً
فـمـا اسـتـكانَ و ذاكَ الـحـقُّ يُـغـتصبُ

يـشـقُّ صــفّ الـعـدا سـهـماً بــلا وجــلٍ
و فــي الـوغـى أَسَــدٌ مــا نـالـهُ وصـبُ

و الــرّمـحُ فـــي يـــدهِ لـلـغـدرِ يـطـعنُهُ
و الـغدرُ مـن طـعنهِ في الصّدرِ ينتحبُ

يـسـابقونَ الــردى و الـموتُ مـقصدُهم
مــأواهُـمُ جــنّـةُ الــفـردوسِ لا عـجـبُ

فــي جـنَّـةِ الـخُـلدِ سُـكناهمْ إذا رَحـلوا
يــا بـخـتَ مــنْ يـنـتقيه الـلّـهُ يَـنتخبُ

مــع الـنـبيّينَ فــي الـعـلياءِ مـحـشرُهُمْ
لـحـزبِـهم فــي جـنـانِ الـلّـه فـانـتسبوا

و عــنــد بـارئـهـم أحــيـاءُ مـــا قُـتِـلـوا
فـي الـقبرِ لا يـعتري أجـسادَهمْ نَـصَبُ

و فــي الـقـلوبِ لـهـمْ نـقـشٌ ذكــا أبـداً
فـي لـوحةِ الفخرِ و الأشرافِ قد كُتبوا

نـبـكـيهمُ و الـبـكـا شــوقـاً بـــلا حَـــزَنٍ
فـهـمْ الــى الـلّـهِ شّـدوا رحـلَهُمْ ذهـبوا

و الـنّـفسُ فــي سـابعِ الـعلياءِ مـسكنُها
تـسـري فـتـبكيهمُ الـغيماتُ و الـسُّحبُ

حسان يوسف ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...