(ميلة ركاب)
أمالَ الدهر في ليل ركابي
غريب الدار جافتني نجوم
وتصرعني الليالي في بعاد
رهين القيد تمطرني الهموم
بحبل الذكريات عصبت جرحي
وبالحسرات معتركي جحيم
تُراني في ظلام الدرب امضي
وفي أطياف ليلى إذ أقيم
أحاور بدر حسن قد تولى
طواه الدهر مسراه العتيم
وأخلد حيث تدفنني الأماني
عن الألحاظ في الدنيا فطيم
على اطلال ليلى نادباتي
بعمق الصمت يغمرني الأديم
فليت الحتف في دار لليلى
وليت القلب يعبرهُ النسيم
وليت الريح تقرئها قصيدي
وليت الوصل يسعده القدوم
مللت الصبر حتى غاب عني
جنوني باتَ ذا الأجل الحتيم
فما في الصمت من أمل تسجى
وعمق القلب يسكره الوجوم
لعلي إن جننت افوز فيها
ولو بالحلم ذا الراي الحكيم
وانسى من عذاب الهون فيها
ويشفى الجرح ذيّاك السقيم
كروم العشق اضحت يابسات
وزرع الشوق تحسبه الهشيم
ومن عينيك ياليلى فؤادي
دميع الطرف مشتاق نديم
ولن انساك ماعدت الليالي
ولن انساك مافتكت كلوم
هما عيناك خضرا تيّمني
ووجهك بدر وضاح كريمُ
ولحظك في شعاع الفكر يمضي
فما احلاهُ ذا اللحظ الفهيم
ابراهيم رحمون...ابو عازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق