الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

الشاعر هاني زريفة .. وقوف على أطلال هند

وقوف على أطلال هند
(اقتضى الموضوع استخدام بعض المفردات التي وردت في الوقوف على الأطلال، فالمعذرة ممن لم يطلعوا على شعر ما قبل الإسلام).
شعر: هاني زريفة
فليبرحِ الرَّكبُ أقْوَتْ بعدها الدَّارُ ... وضيَّعَ الحيَّ أنواءٌ وأمطارُ
فلا أثافيُّ في أرجائها بقيتْ ... ولا ظباءٌ ولا نؤيٌ ولا نارُ
ولا فتاتٌ من العِهْنِ هنا انتثرتْ ... ولا يلوحُ لها في الأفقِ تذكارُ
ولا خيولٌ بجنبِ الحيِّ مُسْرَجَةٌ ... ولا سيوفٌ تصدُّ الرّومَ إنْ غاروا
ولا كلابٌ تهرُّ الطارقينَ دجىً ... فيُنذِرُ القومَ عوَّاءٌ وهَرَّارُ
كأنَّما بادتِ الأعرابُ من زمنٍ ... وخالطتْها أساطيرٌ وأخبارُ
أطلالُ هندٍ طواها الدهرُ دارسةٌ ... وعهدُ هندٍ رواياتٌ وأشْعارُ
يا ويلَ هندٍ سباها الغاصبونَ هنا ... ونامَ بعدها كرّارٌ وفرَّارُ
فودَّعوها بعينٍ غيرِ دامعةٍ ... من قال سبيها في قومٍ لها عارُ؟!
فدارتِ الكأْسُ بينَ البيدِ مترعةً ... وزهْوَةُ العيشِ أنخابٌ وخَمَّارُ
كأنَّما البيد ما صالتْ بها عَرَبٌ ... ولا حماها بيومِ الحَشْرِ جرَّارُ
وقفتُ فيها أقدُّ الشِّعْرَ من كَبِدي ... وخامرتْني خيالاتٌ وأفكارُ
فأرثي هنداً بأبياتٍ مُضَرَّجَةٍ ... وأرثي أهلاً لها عن عَتْقِها خاروا!

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...