الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الشاعر ابو الحسن محب .. لو تاه درب

لو تاهَ دربٌ يظلُّ الحقُّ جوَّابا
من ضاعَ مفتاحهُ لن يفتحَ البابا

للقدسِ ربٌّ سيحمي طهرَ تُربتِها
وسوفَ تلبسُ للتَّحريرِ جلبابا

قد  هبَّت الريحُ واهتزَّت عرائشُنا
وما تَبقَّى على الأغصانِ أعنابا

فاوُوا إلى جبلٍ ناءٍ ليعصِمَكم
دعوا لأبرهة الأقداسَ أسلابا

قد كان سيِّدُها بالله معتصماً
وظلَّ من ركنوا، للغيِّ أربابا

نحن الذينَ تداعَينا لقَصعَتِهم
فلا تلومَنَّ أفواهاً وأنيابا

ما ذلَّ قومٌ إذا صانوا كرامتَهم
بِظِلِّ سيفٍ ولكِنْ ذلَّ إنْ غابا

ماذا سيفعلُ مليارٌ إذا وهنوا
وكانَ جُلُّهُمُ في الخلْقِ أذنابا؟

ما عزَّ قومٌ بغيرِ اللهِ عزَّتُهم
وطاشَ فيهم ضباعُ الغربِ إعطابا

ما عادَ عودٌ إلى أحضانِ حُزمَتهِ
لقد تَفَرَّقَ هذا الشَّعبُ أحزابا

صرحٌ كبيرٌ كما التَّاريخ مرتفعٌ
لكنَّهُ بغبارِ الضَّعفِ قد شابا

الحَربُ نحنُ ونحنُ الآنَ جذوتُها
حتَّى نُمَتِّعَ بالآحراقِ أغرابا

قد سادَ فينا أولوا التَّفريطِ يا غَدنا
وما اتَّخَذنا لهذا اليومِ أسبابا

لعلَّ شَجباً وتنديداً يُعيدُ لنا
حقَّا أراهُ بأُذْنِ الصُّمِّ قد ذابا

بقلم أبي الحسن محب      سوريا.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...