مَنْ يقرعُ الباب ..؟
للصَّمتِ فَوقَ دمَاءِ الليْلِ مُؤتَمَرُ
فانحَرْ حروفَكَ ما شَقَّ الصدى وتَرُ
ولا هَزَارٌ تَغَنَّى كي يُؤانِسَ مَنْ
تَنامُ في جَفنِهِ الأشباحُ والصُّوَرُ
من يقرعُ البَابَ يا لَيلاءُ خاطِرتي
قَيْسٌ تَمادى عَلى أبْعَادِهِ السفَرُ
أغَْراه طَيفُ الليالي عن مجالسنا
مَاذا يُريْد بحلمٍ صَاغهُ الضَّجرُ
لا الفجرُ يرنو منَ الشُرْفاتِ مُرتقباً
ولا النُجُومُ لَها مِنْ أمْرِنَا خَبَرُ
نشتَاقُ أمْسًا لأنَّ اليَومَ غَادرنَا
وما انقَضى من أمَاني فَجْرهِِ وطَرُ
الى مَتى نَرتَجِي الآفَاقَ بَارقةً
ويختَفي في حَنَايا ذاتِنَا القَمَرُ
من يقرعُ البابَ إنَّ اليأس صَيَّرنَا
هَشَاشَةً مَلَّ من إبْقَائِهَا الحذرُ
متى نُقِيْدُ هَشِيْمًا إن في دمنَا
تُزَمْجِرُ النَّارُ لكنْ لَسنَا نَسْتَعِرُ
محمد علي الصوفي 19/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق