عزة الورد
______________
يا وردُ مالكَ من يرومُكُ ينحني
من أجلِ لثمِك وارتشافِ نداكَ
هلّا سمحتَ بأن يطالَك شامخٌ
و عزيزُ نفسٍ كي يقبِّلَ فاكا
إنّي قصدتُكَ كي أفوزَ برشفةٍ
من طلِّ ثغرِك أو رحيقِ لماكَ
يا وردُ إني قد أتيتك راغباً
في نيلِ قربِك وامتلاكِ رضاك
ومددتُّ كفّي للودادِ مسلِّماً
فعسى تجودُ بلمسةٍ يُمناك
لكنَّني يمَّمتُ شطرَك شامخاً
لم أحنِ رأسي خاضِعاً لعُلاك
فأريتني منك الصُّدودَ تكبُّراً
ووهبتني بدلَ اللّمى الأشواكا
ومنعتَ عطرَك أن يفوحَ عبيرُه
وتصعَّرَت في رِفعةٍ خدّاكَ
بك لا يليقُ الشَّوكُ يا حلوَ اللّمى
كلّا وليس الكِبرُ من معناك
فاللّطفُ طبعُكَ والظّرافةُ والنّدى
و رُضابُكَ الشّهدُ الذي حلّاكَ
والكِبرُ من طبعِ اللئامِ فلا تكن
مثلَ اللئامِ تردُّ من يهواكَ
إن كان من يهواك هذا ردُّه
ما ذا تردُّ على الذي آذاكَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق