دائرة الانكسار //
و كان الليلُ ريشاتٍ
تخطّ هناك قصتنا
و كان الليل أسواراً
تشب عليه مِئذنةٌ
ووجهك كان مذبوحاً
تمدّ يديك فى حلقى
و تمنحنى
لهيبكَ ثم تدفعُ بى
و تصرخ لى
الى الثأرِ
الى الثأرِ
فأصرخُ مالى و الحربُ
أكاد أموتُ من خوفى
و بى وهَنٌ
و لا أدرى فنون الكرِّ و الفرِّ
و كيف أواجه الموتَ
شَعاعاً طرتِ يا نفسى
و أوقفَ كفك الدامى
نحيبَ اللفظِ فى حلقى
و عينك كانتِ النارَ
تصبُ الجامّ و الغضبَ
و كان الليلُ أوكاراً
و عششَ طائرُ الموتِ
و كفك لم يزل يدمى
و فى حلقى
بقايا الغيظِ و الثوره
و جندُ الكفرِ فى عينى
و كان الليلُ أحلاماً
أراحَ القلبَ من همى
رأيتك تغسلُ الأقصى
و فى بغدادَ تحتفلُ
تزفّ عروسةَ النيلِ
على (المالوفِ) من طنجه
و قبل دخولكَ الشام
تقيم الفجرَ فى مكه
فطرتُ لساحةِ الحربِ
ذبحتُ قبائلَ الكفرِ
و حينَ أفقتُ من نومى
تساءلتُ
لماذا يرفثُ الخزىُ
هناكَ هناكَ فى وطنى ؟
لماذا أنت تكرهنى ؟
ووجهكَ لم يعد يبكى
وكفّكَ لم يعد يدمى
عادل عبد القادر
دائرة الانكسار //
و كان الليلُ ريشاتٍ
تخطّ هناك قصتنا
و كان الليل أسواراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق