عودوا الى مفاعدكم //
عودوا اِلى كلّ المقاعدِ و اتركونى
لم يعد اِلا جنونُ الذاتِ أو ذاتُ الجنونِ
و لم يعد اِلّاكِ أنتِ
و المسافاتُ / الهزيمةُ بيننا
بعد انكسار الظهرِ من قهرِ المشيبِ
و ها أنا..... و كما أنا
وجهانِ للموتِ البراحِ و للسجونِ
جميلتى
لا تعبأى اِن جئتُ يوماً ثائراً
أو هادراً
أو خاضعاً
فالبحرٌ يرغى
ثمّ يزبدُ
ثمّ يركنُ للسكونِ
حبيبتى
ماذا يبيعُ الشعرُ فى الزمنِ المخنثِ و الخؤونِ ؟
حبيبتى
كلّ الذين عرفتُهم تركوا المسيرةَ ساعةً
ثمّ استراحوا بعدها ملء البطونِ
تخيّلى
ذهبوا اِلى الجلادِ يستجدون بعضَ شفاعةٍ
و الفارسُ الوهمىّ حين تخاذلت أطرافُه
قتلَ الحصانَ
و عادَ يمعنُ فى العقاقيرِ المعيدةِ للرجولةِ للفحولةِ للفتونِ
فربما
اِيييييي ربّما
اِنّى أُعيذك يا مليحة من فتىً
مازال يعثُرُ فى الخرافةِ و اليقينِ
و عنده هذى الدروبُ ترنّحت أشبارٌها
خلّى البيوتَ اليومَ تهنأُ بالغيابِ و بالظنونِ
و بالأحاديثِ الرديئةِ عن طلوعِ الفجرِ
أو زمنِ الربيعِ و كيف صاحت سدرةٌ :
( الدمع أبعدُ فى عيونِ الناظرين اِلى المدى )
و هنا المدى مازال أبعد ما يكون عن العيونِ
فلملمى شجناً لديكِ
و سلّمى
لمّى مسوحكِ يا بريئةَ
و احلمى
عجزتْ ملامحنا الجديدةُ أن تعيدَ وسامةً
كنّا فقدناها معاً
فالفقدُ دونك حائلٌ
و الوجدُ دونى قاتلٌ
الوجدُ دونى
إذ أصاحبُ فى الغيابِ تمائمى و توحدى
و الذكرياتِ و بعضَ عشقٍ عالقٍ
أنكرتُه يوماُ عليكِ فسامحينى
مرةً جرّبتُ عندكِ الفَ حيلةِ مدنفٍ
و الأن دوركِ يا سكينةَ جرّبينى
يا سكينة و اسكنينى
كى ألاطفكِ قليلاً بعد أن أكَلَ الزمانُ على الجبينِ
فأنتِ وحدكِ تفهمين تشردى
و توائمين تصعلكى
تتصدرين قصائدى
فإذا كتبتكِ يومها كنتِ الّتى خلف القصيدةِ تكتبينى
ساعدينى
إنّ التيبّسَ يعترينى
و التجمّدَ يعتلينى
و النوائبَ تبتلينى
و المباهجَ تتقينى
ساعدينى يا ِبقايا شهقةٍ
أن أبدأ الشوطَ الأخيرَ اِلى الحنينِ
فكلّما أوشكتُ أغرسُ رايةً
تتداخلُ الأشياءُ عندى و المواسمُ
و الفصولُ تشابهت
ما عدتُ أقنعُ أن أكونَ و أن تكونى
أنتِ لى
لحنُ الملائكِ حلمُ اصحابِ اليمينِ
و أنتِ لى
قمرٌ يمسِّحُ شرفتى و يدورُ يحصدُ فى الجفونِ
سنابلاً و زنابقاً و قصائداً بحديثِ لوعتنا الأمينِ
و أنتِ لى
و أنا نشيجُ الجرحِ فى الوترِ الحزينِ
أنا غناء العادياتِ القابضاتِ على النجومِ
و ذلك السرِّ الدفينِ
و كلُّ أطرافِ الشجونِ
و أنتِ لى
و أنا الزحامُ أنا الفراغُ أنا العصافيرُ البريئةُ حين تعبث بالغصونِ
أنا اللسانُ أنا انتصارُ الصمتِ فى مدنِ الوجومِ
أنا القصيدةُ لا غثاءَ المفلسين و لا شهيقَ المستكينِ
و لا غنوجَ القطةِ الحمراءِ خلف جدارها
سقطَ الجدارُ اليومَ عودوا فوقنا
هذا زمانٌ قد تزيّا بالتُقى
لكنّه
مازال يحفلُ بالمعيبِ و بالمشينِ
و بالوقاحة بالبجاحة بالمهينِ
و بالخلاعة بالرقاعة بالنطاعة بالمجونِ
تفضلوا
أهلاً بكم
عودوا اِلى كلّ المقاعدِ فوقنا
راحَ المحاربُ و العراءُ عرينى
عادل عبد القادر
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الأحد، 10 ديسمبر 2017
الشاعر عادل عبد القادر .. عودوا الى مقاعدكم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
…… .في محراب الألم…… القلبُ يكتمُ والعيونُ تبوحُ والوجهُ طلقٌ والفؤادُ ذبيحُ والروحُ عطشى والدروبُ عصيّةٌ والما...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق