كٓفكف جراحاً بنزف الدّم تنهمِل
مادامتِ العُربُ خزيَ الذّلّ تنتعِل
واترُك نحيبكَ مايُجدي النّحيب إذا
ما غاب مجد وغاب العزّ والبطل
كيف الملاذُ أجيبي -ويكِ أمّتنا
فالعيش ضاق وعمّت أرضنا العللُ
اليوم نكبو وثوب العار نلبسُه
قهراً وظلماً، فلا ماعادَ يحتملُ
هان الإخاء فما نفع الإخاء وما
نفع الملامة بين القوم إذ غفلوا
كم ذا شهدنا مآسي الدّهر نرقبها
كم ذا طَويْنا جراحاً ليس تنْدمِل
حتّام نحيا ونارُ الغيظ تلهَبنا
حتّام تغدو بِنا الخَيباتُ تقتتِل
ننعي الزّمان الّذي مازالَ يخنُقُنا
أم واقِعاً ملؤُه الطّغيانُ والدّجل
لابارَك اللّه في قومٍ قدِ افترَقوا
لجهلهِم مللاً من بعدِها مللُ
برغم وحدتهم لاشيء يجمعهم
وربهم واحد والدين مكتملُ
الـزهــراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق