هَمْهَمَـــــات ..
مَلَّني الليلُ كونَ ظِلِّي ثَقيلا
هل سترضى (تهوجُساتي) المَقيلا
أينَ أنحو بنزوتي، وانفعَالي
تَقتَفِيهِ الهمومُ مِيلاً فمِيلا
أيُّ شيءٍ يُعِيدُني صَوبَ فَرحٍ
بعدَ أنْ ظَلَّتِ الأماني الدَلِيلا
أنتَ يا أيُّها الذي حُزتَ صَوتي
جَائلاً بي .. ولستَ إلّا مَجِيلا
تَنشُدُ الحُلمَ في الليالي جَسوراً
والمَآسي يَصنَعنَ فيكَ الذَلِيلا
كَمْ تماديتَ بانتقاءٍ لِتَرقَى
أوَما زِلتَ تَطلُبُ المُستَحِيلا
تُشبِعُ الفَاتِناتِ فَحصاً وَتَأبَى
غيرَ كونِ القوام ِغُصناً نَحِيلا
لستَ ترضى للشوقِ فينا انطفاءً
باحثاً لَوعَةً تُقيدُ الفَتِيلا
مالذي تَحْتَفِيهِ كي ترتضيهِ
هل تُسمي الخريفَ صيفاً بَديلا
قد تُلَاقي الظّلالَ أرخَى مَنالاً
إنما هل يَصيرُ حقاً خَلِيلا
سوف تغشى عن بعض ما تَعتَريهِ
وَسَيَأباكَ إنْ طَلَبتَ الرحيلا
أنتَ عني تُزيحُ حِملاً وتأتي
مُثقلاً ضِعفَهُ وتُمسي نزيلا
كيفَ لي أنْ أكُفَّ في الصمتِ صمتي
وأنا الصمتُ ما لقى لي مَثِيلا
تلتظي هذه الضلوعُ أتدري ..
كم سوى أنتَ في ضميري دَخِيلا
آن لي أن أجيبَ أوجاعَ نفسي
كم دعتني الظنونُ كي أستقيلا
محمد علي الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق