بعد الفِراق………
بَكَتِ القَصائِدُ أَدمُعاً لِفِراقي
مِنْ أَبْحُرِ الكَلِماتِ لا الأَحداقِ
وَ طَفِقْتُ أَخصِفُ بالرُّجُوعِ حُروفَها
مِنْ بَعدِ شَوقٍ قاتِلٍ وَ فِراقِ
وَ هَجَرتُها لَكِنْ أَبَتْ وَ ٱستَعصَمَتْ
وَ كَأَنَّها قَدْ تَهتَدِي بِشِقاقي
تِلكَ القَصائِدُ لَعنَةٌ أَدمَنتُها
فَلَها عَلَيَّ تَلَهُّفُ المُشتاقِ
وَ لَها عَلى كُلَّ الشُعُورِ مَدامِعٌ
تَجري وَ تَسري في دَمٍ وَ مَآقي
حَتّامَ أَجْرَحُ بالبُكاءِ مَشاعِرِي ؟
وَ يَذُلُّني بَعدَ الفِراقِ تَلاقي
كُلُّ المَواجِعِ قَدْ أَتَتْ بِقَصائِدي
حَتّى رَمَتْني في إِناءِ السّاقِي
لأَكُونَ طُعماً لِلْسَّنِينِ وَ أَهلِها
وَ بِضاعَةً تُشرى مِنَ السُرّاقِ
وَ حِكايَةً تُروى بِكُلَّ تَأَلُّمٍ
عَمّا يَجُولُ بِخاطِري الرَّقراقِ
فَأَصيحُ رُغْمَ الحُزنِ بَيْنَ جَوارِحي
نَبضي عَذابٌ وَ الفُؤادُ عِراقي
الأديب يونس الأنباري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق