الأحد، 10 ديسمبر 2017

الشاعر عبد اللطيف جرجنازي .. ما لها غلّابُ

مـالَـهـا غَـلاَّبُ.....

و ُعِـدوا فـنـالـوا و الـهـَوى  غَـلاّبُ
هـذا  تـرَمْـبُ   و لـلـعـدا  أحْـبـابُ

هِـيَ صـرخَـةٌ مِـنْ بـهْـلوانَ زمـانـهِ
أنْـسـى بـهـا مـَأسـاتَـنـا اللّـعـابُ

أنْـسـى الجميعَ شآمـَهم ْوعراقـَهمْ
يَـمَـنٌ يـضـيـع ُوماهُـنـاك حسـابُ

أنـا قـد ْوهبتُ بني العروبـَةِ خافقي
أنـا في حياتـي الكاسِـبُ الـوهَّـابُ

لي في روابي القدس ِنبضـةُ خافـقٍ
في عِـلَّـة ِالـتَـنْـديـدِ سوفَ تُـصـاب

ماعـادَ في كرسي الزّعامـة ِنَـخْـوةٌ.
فـرســائِـلٌ و هـواتِــفٌ وكِـتــابُ

ويُـمـرّرونَ مـعَ الخطـابِ مصـيـبـةً
ومُـصـابُـنـا كُـسِـرَتْ لـهُ الأصْـلابُ

إنــــّا  نـمـدُّ   عَـدُوَّنــا  أمْـوالَـنـا
فسـَلوا الخليـجَ فجـودُهُـمْ وسَـحابُ

مـاذا أقـولُ غـدا ًيـمـوتُ شـبـابُـنـا
هـيَ خـدعَـةٌ حتّـى يمـوت َشــبـابُ

فـي كـل  ِّعَـقْـد ٍ ذبْـحَـةٌ جَـهْـرِيــّةٌ
مِـن ْنُـخْـبَـةٍ تـسْـمـو بها الأنْـسـابُ

كي لاتكـونَ لـذي المـروءةِ هـجْـمَـةٌ
وبـنـو قُـريْـظَـةَ والـنَّـضـيـرِ خَـرابُ

والـنـائـمـونَ على الحَريرِ لهم ْهـوىً
لـمّـا  عـَلَـيْـنــا تُـشْـرَبُ الأنْـخــابُ

لـوْ ألْـف ُقُـدْسٍ مـاتـَحَـرّكَ ســـاكنٌ
أمّـا  لـِقَـطْـعِ  رؤوسِـــنـا الوُثــَّابُ

ضـاعَـتْ فِـلِـسْـطـيـنٌ وراحَتْ جِـلَّـقٌ
و الـقـاطـنـونَ  جـَزيـرتـي  أغْـرابُ

لايَـنْـتَـمـونَ إلــى الـعـروبَــةِ ذَرَّةً
أوَ تَـنْـحَـنـي لِـلأَكْـرَمـيـنَ رِقــابُ ؟

صـارتْ حـيـاةُ بَـنـي عُـرَيْـبٍ  ذِلَّــةً
تَـعْـلـو عـلـى جُـلِّ الـرؤوسِ حِـرابُ

أوَمـا تَـرى صـهْـيـونَ يعْـلـو صوْتُـهُ
و لَـهُ  بِـقُـدْسِ  الـغـافـلـيـنَ تُـرابُ

وإذا الشّـعـوبُ تَـكَـبَّـلَـتْ أكْـتـافُـها
عاثَـتْ بِـبَـيْـتِ المُـسْـلـمـيـن َذِئـابُ

إن ّ الـشُّـعـوبَ إذا يُـحَـلُّ و ثـاقُـهـا
غَـلَـبَـتْ  عِـداهــا مـا لـَهـا  غَـلاّبُ

#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...