الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الشاعر بشير عبد الماجد بشير .. أنت قصيدتي

أنتِ قَصيدتي
***
قالت تَركتَ الشِّعرَ مُنذ أَنِسْتَ بي
فأجَــبْـتُ حَالـتْ دُونَــه عَــيـنـاكِ

لـم تَـتْـركا لي مـا أقـولُ ولـم أجِـدْ
شِــعْـراً يُــسَـرُّ بـهِ الـفـؤَادُ سِــواكِ

ورأيـتُ أَنَّـكِ أَنـتِ أَنــتِ قـصـيدتي
وأســاسُ وزنِ قـصـيدتي عِـطْـفَاكِ

أمّــــا الـمَـعَـاني فـالـمَـعَاني كـلُّـهـا
تـخـتـالُ تـيـهـاً إنْ لَـمَـحْتُ سَـنـاكِ

والـمُـفْرداتُ مــن الـجـمال تَـمـيسُ
في بُستان حُسْنِكِ تَستعير حُلاك

وحروفهـا نَـشْـوى تُـغَـرِّدُ لـلـهَوَى
وتَـبُـثُّ فـي الأرجـاءِ طِـيب شَـذاكِ

أنا ما تَـركتُ الِـشِّعرَ لكن رُمْتُ أنْ
أُصْـغـي لِـشِـعْرٍ فـاض مـن دُنـياكِ

وزهِـدتُ في شِعري وغاضَ مَعِينُهُ
بـل ضاعَ حيـن رَنَـتْ لــهُ عَـيـناك

مــا قـيمةُ الـكَلماتِ أَجـمَع شَـمْلَها
وجـمـيـعُ شَـمْـلي لُــمَّ يــوم لِـقـاك

وبلاغَـتـي مهـمـا تـفَـجَّر سِـحـرُها
أبـداً تُـقـصِّـرُ عـن مَــدى مَـعـنـاكِ

ولِـذا تَـركـتُ الـشِّعرَ رَغـمَ محبَّتي
للـشِّـعـر لـمَّـا شـاقَـني مَـغْـنَـاكِ

ورأَيـتُ فـي ديوان حُسْنِك بَهْجَتي 
ولَذَاذَتـي وتَــمَـتُّـعِـي بِــهَـواكِ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...