الأحد، 10 ديسمبر 2017

الشاعر خالد الشرافي … إلى الحكام

( إلى الحكام )

إلى الحكامِ لـفـحً من خـطـابي
أروم حضورهم بـعـد الـغـيـابِ

و أسألـهـم ومـا جـدوى سـؤالٌ
لـهُ سبـعـون يـدمـى بالـجـوابِ

أليس القـدس في أيـدي قـرودٍ
بني صهيون عـاثـوا بـالـخـرابِ

ونـحـن الصامـتـون بـلا حـدودٍ
بــلا سـلـمٍ نـعـيـشُ ولا حــرابِ

تـنـادي الـقـبـلـة الأولـى ذيــولا
سمـا أجـدادهـا فـوق السحـابِ

صـلاح الـديـن مـقــدامٌ ولـكــن
زعـيـم الـيـوم سيسيٌّ مـحـابي

يرى الإسلام أخطر من مجوسٍ
فـسـام الشعب ألـوان الصعـاب

وحـوثـيٌّ تــزعــم فـي بـــلادي
رمــى الاعـدا بـأنـواع السـبـابِ

يظن الحرب في قومي جـهـادا
ويقطع سـيـفـهُ أزكـى الـرقـاب

وإسرائـيـل مــا نــالـت أذاهــم
ولا أضـحـت رمـادا فـي يـبـاب 

تــراهـم للـعــدى أنـعــام ضــأن
وفـي بـلـدانـنــا مـثـل الـذئــاب

وحـكام الـخـلـيـج لـهــم ثـــراءٌ
يشيدون الـمـلاهـي فـي تـبـاب

رأوا قـطــرا فـظـنـوهــا عـــدوا
وإسرائيل عـنـهــم خـلـف بــاب

يسوسون الـــبـلاد بــكل جـهــل
بـلا عـلــمٍ تـــراهــم أو صــواب

يحيكون الدسائس في شعوبي
و يحمون الـعـدوّ من الـمصاب

وما قد حزّ في الأنفاس شيئٌ
سوى غـدر الأحبـة بالصحـاب

و اسـوأ مـن خـليفـتنـا أنـاسٌ
على أفـواهـهـم رجـع الكلاب

رأوا في الدين تـأييدا لـظلـمٍ
ورفض الجور كفرا بـالكتاب

ومـا علموا بـأن الـعـدل ديـنٌ
لـنـا حتى نـوسد في التـراب

بني قومي متى قدس تعـودُ
يعانق هامهـا طـهـر السحـاب

ســؤالٌ قــد نـــردده  مــرارا
لـهُ سبعون يدمى بـالجـواب

أبو عمرو خالد الشرافي _ من الوافر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...