#خير_خلق_الله
سأرسلُ الحرفَ بعدَ الحرفِ نشوانا
و أَنْسجَنَّ حروفَ العشقِ ألوانا
في مدحِ طهَ أصوغُ الروحَ قافيةً
لا يصلحُ الشعرُ للأطهارِ عنوانا
يا صاحبَ المدحِ يا فخراً لأحرفنا
تغدو حروفي إذا غَنَّتْكَ بستانا
يا سيدي يا أبا الزهراءِ ليسَ أنا
إِلَّاْ عُبَيْدٌ و حَيَّا فيكَ سلطانا
يا سيدي جاءَ كُلُّ الشعرِ يكتُبُني
مِنْ عاشِقِيكَ ف ذابَ الشعرُ تحنانا
ماذا سيكتبُ ! والأشواقُ تسكنني
و ما عَرَفْتُ لِبَحرِ العشقِ شطآنا
مُعَلَّقٌ فيكَ هذا القلبُ منْ زمنٍ
مُذْ زارهُ النورُ هاجَ الحبُّ بركانا
ملأتُ منكَ فؤادي و اكتفى فرحاً
و قد وقفتُ ببابِ القلبِ سجانا
لِأمنعَنَّ هوى الدنيا و فتنتها
مَنْ يرشفِ الطُّهْرَ يحيا العمرَ سكرانا
و مَنْ تَولَّى إلى دنياهُ مبتهجاً
بزيفها عاشَ مأسوراً و حيرانا
يا سيدَ الرُّسلِ جِئتَ الكونَ مكرمةً
فأشرَقَتْ من سنا عينيكَ دنيانا
قد طالَ ليلُ البرايا والضلالُ طغى
والرِّجسُ طافَ بدار القومِ أزمانا
حتَّى إذا كنتَ فجراً و الربيعُ هَمَى
عطراً يُرَتِّلُ ذاكَ الوحيَ قرآنا
تَلأْلَأَ الكونُ من هديِ السما و زَهَتْ
بنورِ وجهكَ هذي الأرضُ إيمانا
صَلَّى الإلهُ و نادى في الملائكِ أَنْ
صَلُّوا على خيرِ خلقِ الله إنسانا
عدنان الحمادي
من سجال 2017/11/30
في ميدان الشعر العمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق