القلادة العسجدية
في مدح خير البرية
تباهت حروف كالفراقد تولد
بمدحك تسمو والمديح محمد
عليك صلاة الله ثم سلامه
وقلب اذا ناجاك في الذكر يسعد
تلالات الدنيا بمولدك الذي
به انشق عتم قد تشعشع فرقد
ولدت فجاء النور من بعد ظلمة
وزينت الاكوان والروح يشهد
تصدع وجه الكفر في كل بقعة
وحطمت الاصنام والله يعبد
كان بحار النور في الارض قد جرت
تجلت بك الايات والنجم يسجد
اذا ما وصفت الحسن في وجهك الذي
تبارك من سواه فالحرف عسجد
تباهت بك الدنيا فيا خير من مشى
على الارض فاخضرت وازهر فدفد
واورقت القفراء من بعد يأسها
وامطرت الصحراء بالحق ترعد
كريم نبيل الطبع كالغيث اذ هما
وبحر اذا ماجاد بل منه أجود
نبي عظيم الشان من ال هاشم
امام لكل الرسل للناس سيد
يلوذ به المظلوم للحق ناصر
شفيع بيوم الحشر للناس ينجد
تشرف قبر قد حواك فأشرقت
بظلمته الانوار والبدر أحمد
اهيم اذا ما الليل في ذكرك انجلى
وشوقي كالنيران بالقلب توقد
كصبح يضيء الحب في قلب مغرم
يبث من الاشواق ما ليس ينفد
دعوت الى الخلاق بالحب والوفا
صدقت وقبل البعث للخير ترشد
نبي بلا أشباه والحسن كله
بوجه يشق العتم والنور سرمد
خذوني الى مسراه ترتاح مهجتي
مناي اضم القبر لله اسجد
أشم أريج الطهر والحب والنقا
وتبتهج الارواح في القرب تسعد
عليك صلاة الله ما ضوع الشذا
عليك سلام الله ما الشعر ينشد
عليك صلاة الله ما طار طائر
عليك سلام الله ما الله يحمد
وملء بحار الكون والرمل والحصى
وماالطير عند الفجر لحنا يغرد
شعر /فاتن علي حلاق
دمشق.
١٧/١١/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق