الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

الشاعر خالد الشرافي … منار الهدى (محمد)

* منار الهدى (محمد)

وأبـدأُ بـاسـم الله شعري وأنـشـدُ
وأزكـى صــلاة  للـرسول تُـمـجّـدُ

إمـام الـتقى خير الخليقة أحـمـدُ
منارُ الـهـدى هـادي الأنـام محمـدُ

وأنظم مـدحي في النبيّ قـلائـدا
كأنّ قـوافـيـهـا جـمـانٌ وعـسجـدُ

ويعلو مقامي إن مدحتُ محمـداً
ولـكـنّـه فـوق الــمـديـحِ وأجــودُ

وتشتاق روحي  للرسول وتـعـمـدُ
إلى حيث طـه في الـمدينة يـرقـدُ

وتـبكي عـيون في الـبعـاد صـبابـة
وتـهفو قـلوب الـمدنـفين وتـجهـدُ

لـرؤيــة رسـم للـحـبـيـب مـحـمـدٍ
يـطـيـر فــؤادي بالـحـروف يـغـردُ

هو الصادقُ المصدوق عالٍ مقامه
وأفـضـلُ هــادٍ للـخـلـيقـة أحـمــدُ

فـقد خـصـّه المولى بخـيرِ رسالـةٍ
وخير مقامٍ في السماواتِ يحمـدُ

وجبريلُ من فـوق السماء يـزوره
وينـزلُ بالـفـرقـانِ وحـيـا يـسـددُ

أزاحَ ظـلامـا في الـبـريـة جـاثـمـا
أقام عماد العـدلِ والـوحي يسنـدُ

وكـان رحـيمـا بالـعبـاد جـميعـهـم
كـريـمـا عـطــوفا للــورى يـتــودّدُ

يـــرقُّ لأيـتـــامٍ كـأعـظـــمِ والــــدٍ
وينصر مظلـوما ولـهـفـانَ يـنـجـدُ

وأفـضـل يـومٍ كان يـوم مـجـيئـهِ
وأتـعسُ يـومٍ حـيـن مـات محمـدُ

فأطهرُ روحٍ في الحياة قد ارتـقت
إلى ربـهـا تـلـقى الـرفـيق وتسعـدُ

بكتـه قلـوبٌ في الـورى فعقـولهـم
على وقـعِ هـولٍ في الـدنــا تتبـلـدُ

فقد غـاب نـور الكـون خـيرُ مـعلـمٍ
وحـلّ ظـلامٌ فـي الـعـوالــم أســودُ

وقد حُجب النور العظيمُ من السما
فـلا وحـيَ يــأتـيـنــا ولا يـتــجـدّدُ

وهل دفـنـوه كيف طابت نفوسهـم
أيــتــركُ نــــورٌ للــثـرى يــتــوســدُ

ولـكـنـهـا فـي الـخـلـق يـاربُّ سـنـة
فـمــا أحـــدٌ بــاقٍ عـلـيـهـا مـخـلّــدُ

و هـدي كـتـاب الله مــازال بـيـنـنـا
بـه يـرتـقـي الإيـمــان حـين يــرددُ

وآثــــارُ طـــه مــاتـــزال تـقــودنـــا
بـهـا نـقـتدي نــرضي الإلـه ونـعـبـدُ

وللحجّ شـوقٌ في الـقلـوبِ ولـهـفـةٌ
فـمـكــةَ مـــهـدٌ للـرسـول ومــولـــدُ

وفي طيبـة الـمـختـار حـطّ رحـالـه
بـنـى دولـةً فيهـا العـدالـة مـقـصــدُ

قـــبــورُ صــحــابٍ لـلـنــبــيّ وآلـــه
هـنـاك وقـبـرٌ للحـبـيـبِ ومــسـجـدُ

ومسكٌ شـذاه مـلءُ روضـةِ أحـمـد
فطاب بـها ثـاوٍ وقـد طـاب مرقـدُ

ومن مات في الدنيا فقد زال ذكره
وطــه لـــه ذكــرٌ يـــدومُ ويـخـلــدُ

نـصلـي عـلـيـه كـل حـيـنٍ نـسـلّـمُ
نــردّدُ اســمـاً للــرســول ونـشـهـدُ 

وبـعـد رحـيـلٍ للـحـبـيب مـحـمـد
تـهــون نـفـوسٌ للأحـبــةِ تـفـقــدُ

فـطابت بـلادٌ قـد ولـدتَ بأرضـهـا
وطـاب ثرى فيه يضـمـّك مـلحـدُ

وصلى عليك اللـه مـاطـار طـائـرٌ
ومـا بـلبـلٌ غـنى وأنـشـد مـنشـدُ

خالد الشرافي 17 / 11 / 2017
اليمن  _ من بحر الطويل

مجاراة لقصيدة حسان بن ثابت
وما فقد الباكون مثل محمد
ولا مثله حتى القيامة يفقدُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...