الأحد، 29 أكتوبر 2017

الشاعر محمد نادر فرج .... سقيا شجون

سقيا الشجون

ويحارُ بي قلبي وتَخرقُ خلَوتي
أطيافُ همٍّ صاعدٍ وأَنينُ

 وأراهُ يوشكُ أن يذوبَ ضَراعةً
ويكادُ يُفقدُهُ الوَقارَ حَنينُ

وأراهُ يَحني رأسَهُ مُتأوِّهاً
ودِماؤهُ جَفَّتْ فليسَ يَبينُ

ما عادَ طَوعُ قَريحتى وصَبابتي
لكنْ تَمرَّدَ واعترتهُ شَؤونُ

مأساتُنا. ما ﻻ يَحيطُ بجَمعِها
قلَمٌ. وفي عَذبِ الدِّماءِ مَعينُ

هلْ يكتبُ القلمُ الجَريحُ مَلاحِماً
إﻻ  الجراحَ. وقد سَقتهُ شُجونُ.؟
****

يا أُفقَ بلدَتِنا المُلبَّدِ باﻷَسى
وقدْ اعترَتْهُ كآبَةٌ وسُكونُ

أَفَلا إلى  نَجواكَ هَمْسُ صَبابَةٍ
لِمَنْ اجتوى،، وفؤادُهُ مَفتونُ

ﻻ هَمَّ إﻻ أنْ أراكَ مُنعَّماً
وعلى رُبوعِكَ أَثْمَرَ الزَّيتونُ

قدْ ضُمِّخَ الزَّهرُ المُنضَّدُ باﻷسى
فإذا الغُصونُ مَدامعٌ وعُيونُ

رّبّاهُ ضاقَ بنا. وحارَ رَشيدُنا
وغَدا الحَليمُ كأنَّهُ مَجنونُ

رَبّاهُ فاجبُرْ في المُصابِ قُلوبَنا
واكتبْ لنا فَرَجاً بما سَيكونُ

واقبلْ دِماءاً في سَبيلِكَ أُهرقَتْ
ومَحاجراً فيها اﻷسى المَكنونُ

رَبّاهْ عجِّْل بانفِراجِ هُمومِنا
فلقَدْ أَحاقَ بنا. وأَنتَ مُعينُ

محمد نادر فرج

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...