الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

الشاعرة سميرة المرادني .. ما فاز إلا النوّم ..

" ما فاز إلا النوّم "

يا أمةَ العُربِ هل وافاكمُ الأجلُ
أم أنّكم خُشُبٌ أودى بها البَللُ؟

أما ترونَ دماءً في المدى عبرت
نحو السّماءِ وحارت في المدى الحِيلُ!!!

سوءُ الفعالِ دمَارٌ يا بَني وَطني
ومن عَواقبه أن يُقتلَ الأملُ

في قدسنا نصَبٌ مذ بِيعَ أكبرُنا
واليوم نندبُها ...لله نبتهلُ

بغدادُ مَربعُنا ناءَت بتَفرقةٍ
والشّامُ موطنُنا بالمَوتِ تكتحلُ

بيروتُ تنزفُ والأفوَاه وَاجمةٌ
وهَهنا النّارُ بعدَ النّارِ تشتَعلُ

ماذا أقولُ وحَدُّ القَولِ يذبحُنا
ماذا أقولُ فها الأحرارُ قد رحلوا

الدّمعُ مُصطنعٌ والحُزنُ مُخترَعٌ
والخَوفُ مُبتدَعٌ والحسُّ مفتعلُ!!! 

شحَّت دمُوعي بأرضِ الشّامِ أهرقُها
مع الأيَامى ..وكم ذابَت لهم مقلُ!! 

ماعادَ يُنكَأ في ذكرَى خيَانتِنا
جرحُ العُروبةِ ..فالأوجاعُ تُعتقلُ

أين الصُّقورُ فما عَادت لترعبهم
ألقَوا لها جرُذا يلهو فما العمل ؟

تعنصرت لغةٌ راموا بمجملها
إسفينَ فرقتنا ..والكلُّ يمتثلُ

ظنّوا ضمائرَنا قد شُيّعت أبدا
فالله أركسهم والدّينُ والمللُ

نيفٌ وخمسون أغرت كلّ مغتصب
للنَّيلِ من وطنٍ قد ساسه الخبلُ

تبّا لكم أيّها الأعرابُ من فئةٍ
الغَدرُ أودى بكم والحُمقُ والخطلُ

ضيّعتمو أمما زاحَت حضارتُها
تاريخَ رجسِكمُ ..ها اليومَ تقتتلُ

جهلٌ نكرّرُه في كلِّ نازلةٍ
ننسى القتيلَ هنا..والقاتلُ البطلُ

إن كانَ في خُطَبٍ بدٌّ لنسمعَها
فلتركبوا طبَقا بالعزّ يُختزَلُ

زُجّت عواصمُنا كلٌّ بحَوبتِه
هل من طريقِ وئامٍ فيه ننجدلُ ؟؟؟

تُرى بمِحبَرتي هل أرتَجي أملا
أخطّه صُورا ..بالسّلمِ نحتفلُ؟!!!

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...