(مخاض السراب)
=============
رسمتُ .....على جبهة الكوكب
بأصبعيَ........ الناحل الأحدب
مروجاً تتيهُ.......بحسن الرّواء
على كلِّ ذي خضرةٍ مُخصب
وتنشرُ....... من زهر أحداقها
عبيراً .......من الأعطر الطيّب
سرحتُ على متنِها.... أنتشي
بسندسِها الأخضر.... المقشبِ
وأرشفُ من ثغرِ ........أنهارها
فراتاً.........من الكوثر الأعذب
تراودُني أمنياتٌ ..... عذارى
تقولُ: فما شئت منا ...اطلبِ
فنحنُ إذا رمتَ رغدَ الحياة
ملائكُ . ....فردوسِها الأرحب
تثنّي النسيمِ ..وسحرُ المساء
وطهرُ الصباح وحسنُ الظبي
وإن شئتَ كيدَ صروفِ الزمان
عَضدْناك.......بالسّابق الأشهب
مددْنا إليكَ .......يداً من كفاح
فليست تلينُ ،........ ولم تُغلَبِ
فقلتُ : هناك الزمانُ الغشومُ
أناخَ بكَلكلِه ..............المتعَبِ
على أمّةٍ ..............عزُّ أنسابِها
تناهت جذوراً .......إلى يعرب
تُباحُ ضفائرُها .............للذئاب
وأزرَت بها ...... ختلةُ الثعلب
تَعاورَها....... الغادرون الذّمامَ
فعانت من الصّعب والأصعب
وسارتْ .....على دربِ أحزانها
غياهبُ .........مُدَّتْ إلى غيهب
فهل من مُقيلٍ...؟....وخذلانُها
يكونُ من .......الأقرب الأقرب
فهاجت كما البحر عينُ السماء
وماجَت بغيمٍ........ولم تَسكُبِ
تسحُّ الوعودَ... ...وتَفري القيودَ
مخاضَ السرابِ ، ولم تُنجب
صحوتُ وقد أيقظتني الدُّموع
على فَتكةِ........ النَّاب والمِخلب
أتلك ألاعيبُ.... لونِ السحاب
وخدعةُ ............بارقِهِ الخُلّبِي ؟
هو الحلمُ .......رائدُنا المستطابُ
لأفقٍ.............. يَعزّ على المطلب
ألن .... ..تصهلَ الخيلُ يا أمّتي ؟
ليشرقَ ........... فجرُ علانا الأبي
ذُرا المجدِ....... تبلُغها العادياتُ*
فَفُكّي الحِدادَ .......وهيّا... ثِبي!.
*العاديات : الخيل.
☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆
عمر عبد الله الحاجي ☆▪☆ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق