الثلاثاء، 21 يوليو 2020

الشاعر أحمد جعفر الشردوب .. وتعافُ أوحالَ الرذيلةِ أحرُفي

و تعاف أوحال الرذيلة أحرفي
_______________________

لا أستطيع كما الذباب أكون
يهوي إذا كانت هناك عفون

فأنا أُشيحُ عن الخبائث جاهداً
و حِيالَها ليست لديَّ عيون

أنّى أرى شهداً بسطتُ موائدي
وتُصفُّ لي فوق الخُوان صحونُ

كالنَّحل أسعى نحو أزهار الرُّبا
فأنا بها بمشارها مفتون

لا حظَّ لي في ريبةٍ أو شبهةٍ
عِرضي من الرَّيب المشين مصون

للشعر عندي غايةٌ و رسالةٌ
فعن الطَّهارة و النَّقاء يبينُ

ما كان من غزلٍ قصدت طهورَه
وأنا بصدقي بالغرام قمين

لا أقصد الإسفاف في لغة الهوى
حتى يقولوا شاعرٌ و مكين

والحبُّ عندي في الفؤاد جبلَّةٌ
يبقى و لو مرَّت عليه سنون

و تعافُ أوحالَ الرذيلةِ أحرفي
وسوايَ في أدرانها مفتون

شعري ينابيع الطهارةِ وِردُه
و أمجُّ شِعراً دنَّسته ظنون

ما كنت يوماً بالحسان مشبِّباً
شأن الذي هو ماجنٌ مأفون

ماكلُّ ليلى إن رمتْ بشباكها
أُنا في هواها  ذلك المجنونُ

ما كلُّ فاتنةٍ سترمي دلوَها
أمليه، مائي جوهرٌ و ثمين

شيطان شعري قد كبحت جماحه
حتى هواه عليه يرضى الدين

عِرضي إليه الدين يسبقُ رتبةً
بسواهما كلُّ المصاب يهونُ

لا عِرضَ أرخصه لديَّ لكائن
إنّي بعرضي باخلٌ و ضنينُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...