الأربعاء، 1 يوليو 2020

الشاعرة عائدة قباني .. كنا وكان الهوى

كنا وكان الهوى
البحرالبسيط
..................

يا قاطِعَ الوصْلِ إنَّ البيْنَ يُضْنينا
منْ بعْدِ طيبِ اللُّقا قدْ بِتَّ تُقْصينا

كُنّا وكانَ الهوى يحلو بِصُحبَتِنا
والكونُ كمْ قد شدا أحلى أمانينا

أزهارُ روضٍ نَمَتْ في القلبِ منْ فرَحٍ
ضاعَ النسيمُ بها ورداً ونِسرينا

مادتْ هنا رقصتْ أغصانُها طَرَباً
منْ لحنِ أُغْنيَةٍ أبهتْ قوافينا

أهدى إلينا الهوى أفراحَ مُهجتنا
ماءً قُراحاً جرى في الروحِ يرْوينا

كم قدْ أمُلنا بوَصْلٍ لا انقضاءَ لهُ
حتى انثنينا وقدْ خابتْ أمانينا

هبّتْ رياحُ النّوى في غفلةٍ عصفتْ
ماجتْ بحورُ الهوى ضاعتْ مراسينا

تاهتْ سفينتُنا .... والموجُ أغرقنا
أزهارُنا ذبُلتْ ...... فاضتْ مآقينا

تلكَ القوافي التي كنّا نُردّدُها
لحناً سعيداً غدتْ بالحزنِ تُشْجينا

واهٍ  على زَمَنٍ بالسّعدِ أغرقَنا
كيفَ انثنى وجَعاً بالبُعدِ يُشْقينا

أضحى الزمانُ الذي يزهو بِضِحْكَتِنا
يذْوي علينا أسىً ..... يبكي ويُبكينا

يا صُحبةً سكَنَتْ في الروحِ وانسكَبتْ
عِطراً زكيّاً شذا كمْ كانَ يُشْذينا

كنتم لنا نورَ شمسٍ  قدْ بَها ألَقاً
ضاءَتْ به دنْيتي أضحتْ بساتينا

في بُعدِكم كيفَ نحيا العُمرَ نعبُرُهُ
والشمسُ قدْ غَرُبَتْ... سودٌ ليالينا

إنّا على عهدِنا حتى وإنْ بَعُدتْ
عنّا منازلُكمْ .... ما النأيُ مُنْسينا

نحنُ الوفا حينَ غاضتْ مناهِلُهُ
فاضتْ عيونٌ لنا تروي الرّياحينا

يا ليتَ لو أنكمْ تهدوننا طرَفاً
منْ نظرةٍ عطفتْ بالحبِّ تُحيينا

نحيا على أملٍ أنّ الحبيبَ وفا
إنْ أبعدتنا الدُّنا ....  نرجو تلاقينا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...