أين المقر ؟ !
أيُّهذا القلبُ أين المُستقِرْ ؟ !
ما انشطاري خلف آلافِ الصورْ
واحتمالي ما جرى لى في الهوى
وانصهاري في مغبَّاتِ السَّفرْ
أيُّ عُمْرٍ قد قضينا يا تُرى
في اصطبارٍ ورعودٍ ومطرْ
يا مُحِبَّاً هَدَّهُ طولُ الرجا
وعيوناً ماثلاتٍ تنتظرْ
في زمانٍ عزَّ فيهِ المُلتَقى
واكتفينا في لقانا بالنظرْ
كم قضينا من ليالٍ نحتسي
كأسَ شوقٍ بين أوجاعِ السهرْ
كيفَ ترجو أن تراني مخلصاً ؟ !
مستكيناً بينَ أسرى من غدرْ
تاهت الأحلامُ يا قِدِّيستي
في سقوطي وانكسارِ المُنْحَدَرْ
أيُّ عذرٍ قد يداوي لوعتي
أيُّ ذنبٍ في احتراقي يُغْتَفَرْ
يا لهيبَ الشوقِ إنِّي سائلٌ
كيفَ يغفو فوقَ صبري مَنْ وَزَرْ
لا تلمني تلكَ زخاتُ الجوي
في قلوبٍ ما لنا فيها مقرْ
ذاكَ ثغرٌ باسمٌ من حُرقتي
وسكونٌ حينَ قلبي ينفطرْ
ما لمثلي في هواها جنةٌ
إنَّما الأمالُ منها في خطرْ
ذاكَ زيفٌ قد مضى من رحلتي
كم شربنا فيه كاساتِ العبرْ
واستوينا يا فؤادي حيثما
شاءَ منَّا كيفما شاءَ القدرْ
عوض الزمزمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق