الروض يعكس بالبهاء جمالها
و النور يرفل في ندى الإغراء
كانت هناك مليحة تسبي فلم
أشتاقها إلا بهمس مسائي
سكن الحنين بحبها فأجبتها
إن الندى يهمي بحرف نائي
أشدو فيألفني الحنين إزاءها
لتطير ليلا بالقناع الرائي
و أطير دون الليل في أجوائها
و أهيم رغم صبابتي و عنائي
و أزورها في لوعتي متوشحا
هذا السجال بدفقة استحيائي
أروي الظما في وحشة حراقة
و أميس عند براءة الأرجاء
أنا يا شظيف معلق في حبها
وحدي هنا أسري بلا أفيائي
كن حيث شئت و ذق تباريح الهوى
فلقد أفقت على رصيف الداء
أشتاقها في لوعتي أرسو بها
في وحدتي أنساب عند مسائي
ولولت عل الضوء يروي ظامئا
و يفوح عند براءة الأجزاء
أشدو فيغمرني النسيم حبيبتي
و أجوس نهر حنينها بالباء
و أراود الكلمات في كهف الضحى
و تغير فوق الصافنات سمائي
لما تبدى للوجود تعلقت
أنحاء قلبي في ربا أسمائي
فأخذت في يدها مساءات الجفا
و لثمت كأس صبابتي بغنائي
أغري المنى في تمتمات بدائعي
و أراود الكلمات في أضوائي....
و أهيم بين حدائقي و جنائني
أشتم عطر الفن بالأفناء
بانت هناك رغائبي و غرائبي
و تفتقت روحي بطيب جفائي
الحب يحفر في الصخور مواجعي
و يسيل قطر الغيم في صحرائي
و بدت دموع العين عند هطولها
ملحا لعل الملح فيك عزائي
بانت هناك رغائبي و غرائبي
و تفتقت روحي بطيب جفائي
الحب يحفر في الصخور مواجعي
و يسيل قطر الغيم في صحرائي
.................
سيف الهمداني
6/7/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق