الثلاثاء، 16 يونيو 2020

الشاعر أبي الحسن محب .. آلاء ربك ....

االشّمسُ تسبحُ في الأكوانِ والقَمرُ
والنّجمُ يسجُدُ في مرساهُ والحجرُ

والغيمُ يجري كأطوادٍ مُسيَّرةٍ
حتّى يلاقي مواتَ الأرضِ،ينهَمِرُ

لكلِّ شيءٍ لسانٌ ليسَ ندركُهُ
يُسبِّحُ اللهَ حتى الصَّخرُ والحجَرُ

آلاءُ ربّكَ لا تُحصى خزائنها
ولا يُحيطُ بها علمٌ ولا خَبرُ

أنَّى نَظَرتَ وجودٌ جلَّ خالِقُهُ
من كلِّ زوجٍ بهيجٍ فيهِ ينتَشرُ

أنّى نظَرتَ فعينُ العقلِ تنظُرهُ
وعينُ قلبكَ لم يرهَق لها نظرُ

أَنّى نَظَرتَ دليلٌ أنّهُ أحدٌ
ولا إلهَ سواهُ أيّها البَشَرُ

إنّي عَجِبتُ من الصّلصالِ كيفَ غدا
وكيفَ عطّلَ وانسلّت له الفِكَرُ

وكيف يعزو إلى الفوضى تَخَلُّقَهُ
وكيفَ يُنكَرُ في مفهومهِ القَدرُ

يا ربُّ عفوَكَ بعضُ النّاسِ قد فقدوا
دربَ الرَّشادِ فَضلُّوهُ وما اعتبَروا

يا ربُّ إنّكَ أنتَ الله خالقنا
فامنُنْ علَيَّ لأبقى في الأُلى شكَروا

بقلم أبي الحسن محب      سوريا.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...