مجاراة لقصيدة لسان الدين ابن الخطيب
جاءت معذبتي
جاءت مُعذِّبتي والسِّحرُ في الحَدَقِ
كأنّهَا النّرجسُ النَّعسَانُ لَم يُفِقِ
لمّا تَراءَت وَنُورُ الشَّمسِ يَعكِسُهُ
في الوَجنَتَينِ بَقَايا مِن نَدَى العَرَقِ
ظَنَنْتُ بَدراً بَدَا فِي غَيرِ مَوعِدِهِ
قَد لاحَ في ناظِرِ الوَلهَانِ فِي الأُفُقِ
حَتَّى تَدَانَت وَكَادَ الوَجدُ يُحرِقُنَا
قالَت رُويدَك وَاحذَر حِدَةَ النَّزَقِ
لا تَحطِمَنَّ نَوَامِيسَاً مُقَدَّسَةً
مَا كَانَ ذَلِكَ يَا مَجنُونُ مِن خُلُقِي
فَقُلتُ أغويتِنِي بالأمسِ فاتِنَتي
لمَّا لَثَمتِ شِفاهَ الصَّبِّ بِالعُنُقِ
إنَّ الدِّيانَةَ في شَرعِي مُعانقةٌ
فإن رغبتِ جِنَانَ العِشقِ فاعتَنِقي
( فَجَاوَبَتنِي وَدَمعُ العَينِ يَسبِقُهَا )
مَهلاً هُناكَ أرى الوَاشينَ في النَّفَقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق