يا سيِّد الثَّقلين......
يا سَيّدَ الثَّقَلينِ يا علَمَ الهُدى
لمْ تعرفِ الأكوانُ غَيركَ سَيّدا
صَلّى عليكَ اللّهُ يا خيرَ الوَرى
وَحباكَ مَجداً في الأنامِ وَسُؤدُدا
أَوفاكَ منْ طَيفِ السَّماءِ إنارَةً
قَتَمُ الظّلامِ مِنَ القُلوبِ تَبدَّدا
فَرسمتَ في دَربِ الخَليقةِ سُنّةً
وَأنرتَ نَهجاً لا يواريهِ المَدى
أنتَ الشفيعُ إذا الذنوبُ تَراكمتْ
أنتَ النصيرُ إذا المصيرُ توقّدا
وَكفاكَ فخرا أنّ شَأنَكَ يَعتلي
فتراهُ في حِضْن الجَلال مُوسَّدا
حَتى إِذا ذُكِرَ الإله ُ بحَضرةٍ
ذَكروكَ يا حِبَّ الإله ِ ممجَّدا
أُعطيتَ من شَرفِ النبوّةِ رَهبةً
أن صِرتَ في سِفرِ الخلودِ مُجدِّدا
أرسيتَ في فلَكِ النُّفوسِ سَماحةً
أنقذتَ مِنّا تائهاً وَمُشَرَّدا
فَنرى الحَيارى في حِماكَ تَوحَّدوا
وابنُ الضَّلالَةِ سارَ نَحوكَ واقتَدى
والأرْضُ صارتْ بَعدَ رِجْسٍ غابرٍ
وَشقاوةٍ سادتْ حِماها مَسْجدا
شرفُ النبوَّةِ في القُلوبِ مِدادهُ
خطَّ القلوبَ بنورهِ وتجسَّدا
يا سيدَ الأكوان ِ أنت مآلُنا
لا لنْ يكونَ الكونُ ُدونك أسعَدا
لنْ تنعمَ الدّنيا بغيركَ ساعةً
والكون ُ دونك لن يكون مُوحَّدا
حَقدوا عليكَ أيا حبيبُ وأسهَبوا
وتمرَّدوا فوق الفجور تمرُّدا
لكنَّهم لا يعلمونَ بأنّنا
زدنا بصدقٕ للحَبيب تَشدُّدا
يا حاقدون على الحبيب رُويدكم
بئستْ صَحائفكم وساءتْ مَوردا
من سخّرَ الأقلام تهزم عزّةً
سيسيرُ يوما للجحيمٍ مُقيَّدا
يا من نَشرتَ العدلَ نورا ظاهِراً
وجعلتَ منْ بَيْت الضلالةِ مَعْبدا
أوْفَيتنا شِيمَ الوفاء وزدْتَنا
من فيضِ حبّك للأنامِ تودُّدا
ما خابَ من خلع الرذائل نادماً
وأعَدَّ ثوباً للطّهارةِ وارتدى
فالحمدُ للّه العظيمِ بفضلهِ
أحياكَ مَحموداً ودمتَ مُحمّدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق