غيـــــــــــــــــــــــرة
كفاكِ , فقد سئمتُ بكِ الغراما
وملّ القلب من عتبٍ كلاما
لقد ماتت حروفي من شكوكٍ
تحاصرني , وتشعلني ضراما
حسبتكِ غادةً تروي فؤادي
وتسكب فيَّ من ولهٍ هياما
وتزرع في سمائي ألف نجمٍ
وفي حقلي وروداً ,أو خزامى
أُحلّق بين عينيها شغوفاً
وأقطف من ربى صدرٍ حماما
اصوغ لها رحيق الروح شِعراً
وأكتبها , فتسكر كالندامى
بنيتُ لها قصوراً من قوافٍ
وياما قد حلمتُ بها , وياما
وجئتِ اليوم تسقيني كؤوساً
من الأحزان , ترفض أن تناما
فمن شكٍّ , ووهمٍ كان أعمى
هجرتِ الحبّ , واخترتِ الملاما
فأنْ غرّدتُ في شعري بيومٍ
سألتِ لمنْ؟ وقلبكَ كيف هاما ؟
وإنْ سال الجمال على حروفي
صرختِ :أتطلب العشق الحراما؟
أنا يا حلوتي للشِّعر عمري
وسجنكِ قد رفضتُ به القياما
أنا كالطير أعشق أغنياتي
وأُفْقي لا يُحَدُّ , وقد ترامى
دعيني كالربيع أرشَّ عطري
وأسكبْ فوق أزهاري رِهاما
وأخلقْ في القلوب جِنان حبٍّ
لتطلق من دمي يوماً يماما
فلولا الشِّعر ما ارتعشت عذارى
ولا درب الغرام لها استقاما
ولولا الشِّعر ما حلّقتِ يوماً
علامَ الغيرة الحمقى ؟ علاما؟
فدربكِ في الهوى قد صار خلفي
وقلبي في الهوى يمشي أماما
سيذكرني فؤادكِ ذات شوقٍ
فقولي : كان حُلْماً , أو مناما
سُعدتُ به , أتاني عبر ليلٍ
ليسقيني المنى جاماً , فجاما
ظَلمتُ, وما ظُلِمتُ,فويح روحي
ألا ليت الهوى أنهى خصاما !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق