((رُقي شَاعِر))
لحدِ السحبِ والأقمارِ يَرقى
رُقيُّ النبلِ من أخلاقِ شاعرْ
لَكَسرُ الرِجلِ من طفلٍ بريءٍ
أَحبُ إليهِ منْ كسرِ الخواطرْ
وذبحُ الجيدِ من أُذنِ لأخرى
أحبُ إليهِ منْ ذبحِ المشاعرْ
يُعرِّضُ للهلاكِ المُرِ نفساً
لتدفعَ عنْ أحبتهِ المخاطرْ
ويشربُ منْ كؤوسِ الهمِ ليلاً
فيصبحُ رغمَ أنفِ الخطبِ شاكرْ
ويبسمُ للورى والروحُ وجلى
ونبضُ القلبِ بالأحزانِ زاخرْ
ويصرخُ منْ مخاضِ الحرفِ حتى
يصبَ الشعرَ في بطنِ الدفاترْ
لِيصنعَ منْ طحينِ الحرفِ خبزاً
فيطعمُ ثغرَ منْ بالفقرِ عاثرْ
ويجعلَ منْ حديدِ الشعرِ سيفاً
يجزُ العنقَ منْ جسدِ الدوائرْ
لِيبسطَ في بقاعِ الخوفِ أمناً
ويحرقَ أرضَ منْ صنعوا المجازرْ
يوسف القامشابي
السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق