الخميس، 16 أبريل 2020

الشاعر ياسر فايز المحمد .. حين يدنو الموت

حين يدنو الموتُ...

حينَ يدنو المَوتُ مِنْ
زَهْرِ النَّقاءْ
وَ يَغُزُّ الحزْنُ نَصلاً 
منْ دموعِ القهرِ
في صدرِ الأغاني
و تغيبُ الشَّمسُ عنْ
عَينِ الصَّباحْ
أفتَحُ القلبَ الموشَّى
بالجراحْ
كيْ يمُرَّ الضَّوءُ مِنْ
بابِ الرَّجاءْ...
مِنْ شبابيكٍ
تُواري خَلفهَا
لهفةَ الطِّفلِ
لأنغامِ الحَياةْ
يَنْسُجُ الأحلامَ مِنْ
قَمحِ الحَكايا
كَي يُغَنِّي الخُبزُ
في بَطنِ الجياعْ
وَ يفرَّ الخوفُ عنْ
مُقلِ الأماني
و ينامَ اللَّيلُ مَحروساً
ببعضٍ
من نُجومِ السُّهدِ
يَحدوهُ الهُدى
وَ بقايا
من ترانيمِ الدُّعاءْ

وَ أنادي
منْ أقاصي الذَّنْبِ
ربًّا
واسعَ الغُفرانِ 
بالقلبِ الكسيرْ
فيَفيقُ العطرُ في
بالِ الأقاحْ
مُعلِناً للكونِ أَنْ
حانَ الرَّبيعْ
فاستفقْ يا حُلمُ منْ
هذا الفناءْ
و تهاطلْ
فوقَ  آثامِ البرايا
غيثَ صَفْحٍ
و انتشاءْ

وَ عَساهُ النَّهرُ يُرخي
ماءَهُ
نحوَ قَفرِ  العمْرِ
كَيْما نَخلةٌ
تَبذُلُ الكفَّ
لأسرابِ الظِّباءْ
و تمُدُّ الشُّهدَ مِنْ
أعذاقها
كأسَ أُنسٍ
طعمُهُ خَمرُ الوفاءْ

مُرهقٌ يا رَبُّ حتَّى الإنطفاءْ
عالقٌ يا جَفنُ في
بالِ البُكاءْ
و ترانيمي عذارى
فضَّها
سَيفُ الجَفاءْ
فامنحِ العُمرَ إلهي رشفةً
عُتِّقَتْ فيْ دَنِّ نورٍ
كيْ أُضاءْ
و امنحِ الرُّوحَ هَزاراً
كيْ أُُزَجِّي
من غُصونِ القلبِ
آلافَ العصافيرِ التُحِبُّ العيشَ
في كَنَفِ الغِناءْ...

يا إلهي لمْ يزلْ
قلبي نقيًّا
و عُيوني رغمَ قَيْدِ الإثمِ
يَسري ذُلُّها
  و يُطيلُ المَكثَ في
بابِ السَّماءْ

ياسر فايز المحمد-سوريا-حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...