جلست على ضفاف النهر يوماً
فاطربني الخرير وزاد أنسي
وحاورني السكون وقال اني
ضليعٌ بالبلاغة دون همس
أنا بالصمت أدحض كل صوت
طغى بعلوه فاغاض جرسي
...
أتسمع ذلك الوسنان شوقاً
يدندن للصفاء بديع أمسي
أنا أنسيك أن الماء يجري
وان ضجيج يومك كان يؤسي
فغالبني النعاس وكدت أغفو
وما للنوم منزلةٌ ...... بنفسي
غفوت وزارني حلمٌ طويل
أراني موجةً اودت بنحسي
رايت العرب في وطنٍ عزيزٍ
ترفرف فوقه الرايات ترسي
يعود المجد والايام بشرى
وفي بغداد أفراحي وعرسي
وقاهرة المعز.... تقول أهلاً
أنا قد عدت للالام أنسي
وطال الحلم يابردى وعدنا
بارض الشام يومي كان أمسي
وطفت بلادنا غرباً وشرقاً
بها علم العروبة فوق شمسي
ومكة ... أصبحت لله تدعو
وخاتمة المطاف أنا بقدسي
محمود الفريحات/ابوبدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق