{ أُمــَّـــــــاهُ }
"أُمَّــاهُ " واشْتَعَــلَ المَــدَى تَصْـفِيقَا
"أُمَّـــاهُ" يا أَبْـهَى الحُـروفِ بَـرِيقا
"أُمَّــاهُ" يا إِسـْماً تَقَـدَّسَ في فَمِي
مــازِلْتِ قلباً حانِياً ورقِيـقَا
مـازالَ حُضْنُكِ رَغْـمَ بُعْـدكِ حَاضِراً
إنْ كُــنْتُ أشْكُـو شـِـدَّةً او ضِيقا
مازالتِ الدَّعَـواتُ تَسْكُنُ خَاطِري
وتَـزِيدُني بحَنانـِها تـَوفِيقا
مازلْتُ أسمَعُ ذلك الصوتَ الذي
في المَهْدِ كانَ مُؤَانِساًً ورفِيقَا
يا مَنْ منحتِ الكونَ أروعَ بَهْجَةٍ
وأَضَأْتِ في هَذِي الحياةِ طَرِيقا
فمضيتُ فيها أسْتَضِيءُ وأهْتَدِي
مازالَ نُصْحُكِ هَـادياً وصَدِيقا
مهمَا كتبتُ فلنْ يُساوِي بَسْمَةً
منَحَـتْ لأَحْلامِي بها تَحْقِيقا
"أمَّــاهُ" يا شَهـْدَ الحـياة ِ وكَوْثـَراً
إنِّي شـَرِبْـتُكِ بَلْسَماًً ورِحِـيقَا
واسَيْتِ أوْجَـاعِـي فلمْ أشْعُـرْ بِها
مَـنْ غيـرُ أمِّي ارتَجـِيهِ شَفِيقا
"أمـَّاهُ" حتَّى السُّنْبُلاتُ تَراقَصَتْ
وعلى يَدَيْكِ أحَلْتِهِـنَّ دَقِيقَا
أشْبَعْتِ أفـْوَاهَ الجِياعِ وكُنْت ِفي
رُوحي اتِّصَالاً بِالأمانِ وثِيقا
"أمَّــاهُ" وأمْتَلَأَتْ حُروفُ قَصِيدتي
شـَـوْقاًً إليكِ فَأصْبَحَتْ تَشْوِيقا
قـَدَمَاكِ تَحْتَهُما جِنانٌ أُزْلِفَتْ
تَحْـوِي نعيماً خالداًً وعـَتِيقاً
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈
ا/أبـوشـهيد منصـور المشهــوري
م 20/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق