الأحد، 1 مارس 2020

الشاعر البشير المشرقي .. ذكرى وحنين

ذكرى وحنين.
يا دوحة في الحمى تهفو للقيانا
رغم المسافات تغفو في حنايانا
لذنا بأغصانها الفيحاء من زمن
كالطير عاد إلى الأوكار نشوانا
لو نسمة منك تسري في جوانحنا
لأحيت اليوم بالتذكار أزمانا
مرت على البين أعوام مؤلفة
والشوق يضرم في الأضلاع نيرانا !
يا دوحة في الحمى لاحت لمغترب
وجددت في ضلوع الصب أشجانا
وافت على البعد بالأشذاء عابقة
وبالرياحين نسرينا وريحانا
ما ضر لو بالشذا رشت معابرنا
وأحيت اليوم في الوجدان ما كانا !
قلبي على الجمر لم يهدأ ولا هدأت
هذي المواجع شبت فيه نيرانا
تكاد تحملني الارياح ان عصفت
إلى ربوع الصبا تصغي لنجوانا
كلت جوانحنا ما عاد يطربها
لحن تفجر إحساسا وأوزانا
هل عودة يا دروب الأمس ممكنة
طال الغياب وما جفت تحايانا
فهل يؤوب غريب الدار تسبقه
أشواقه ويرى البستان مزدانا ؟
فيه الخمائل ماست كلها طرب
والطير يصدح مشتاقا وهيمانا
يا ضيعة العمر قد ولت مباهجه
لمن سنرسل في الأسحار شكوانا ؟
لا خل يسمعنا ، لا صحب  نسمعهم
إلا الحنين يدوي في خلايانا
يا قلب صبرا ، عسى الرحمان يسعفنا
بعودة ونرى أهلا وخلانا
تحوم من حولنا الأطيار صادحة
و يغمر الأنس بعد البين أوطانا !     البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...