نفختِ شِعرَكِ في طيني وفي مائي
فشاءَ ربِّي بهذا الشِّعرِ إحيائي
سجدتُ شكراً لربٍّ منكِ شكَّلَني
ومِن قوافيكِ لَمَّ الآنَ أشلائي
فسارعَ الشِّعرُ أنغاماً يُلحِّنُني
على مَقامِ اقترانِ الحاءِ بالباءِ
يضوعُ مِن كلِّ حرفٍ للهوى أَرَجٌ
فكيفَ ينفعُ كِتماني وإخفائي ؟
إليكِ أرسلتُ كلَّ الوردِ قافلةً
فمِن فصيلةِ مَن أهديتُ إهدائي
هذا جنونُ غرامٍ لا انحسارَ لهُ
يمتدُّ كالكونِ أمداءً بأمداءِ
تسبي المَجرَّاتِ لألاءً قصائدُهُ
كأنَّهنَّ بلا حسنٍ ولألاءِ
أمَّا الحروفُ إذا أضواؤُها برقَتْ
كبرى النجومِ بدَتْ أضغاثَ أضواءِ
آلاءُ ربِّيَ فضلٌ لستُ أُنكِرُهُ
لكنْ بغيرِكِ لا معنى لِآلاءِ
إذا رضيتِ فلا أعداءَ لي أبداً
وإنْ غضبتِ فكلُّ الناسِ أعدائي
وإنْ رغبتِ بإرضائي على عَجَلٍ
قولي : بخيرٍ أنا أُبلِغْكِ إرضائي
أباحَكِ اللهُ إبقائي ومَهلَكتي
فالهجرُ مَهلَكتي والوصلُ إبقائي
أخطائيَ الكُثْرُ إنِّي لستُ أُنكِرُها
فلا جنونُ هَيامٍ دونَ أخطاءِ
لا للأنا بَعدَ هذا اليومِ في وَلَهي
مِن غيرِ أخذٍ سأُبقي نهرَ إعطائي
فإنْ رغبتِ بوقفِ النهرِ شاكرةً
لَأُودِعَنَّ غرامي طيَّ أحشائي
لكنْ عِدِيني بثغرٍ باسمٍ أبداً
ليَعجزَ الدهرُ عن هزمي وإيذائي
أنا بحبِّكِ لا أنأى لثانيةٍ
فأنتِ منِّي بتقريبي وإقصائي
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق