قال الشَّاعر / خالد خبازة
كم دغدغَ الحلمُ أجفاناً وأرَقها ___ فمن صدى حلمِهِ الآلامُ تنطلقُ
مجاراة بعنوان :
العقول الشَّاردة ______________________البحر : البسيط
العيبُ في شيبةٍ تلهو ولا قلقُ ___من أُخرياتٍ إلى الأبوابِ تستبقُ
هذا زمانُ شبابٍ لستَ تألفُهُ ___ إنْ ضاق مِن سمرٍ ينتابهُ الأرقُ
ريحانةُ القلبِ في زوجٍ ومنزلةٍ___في جنَّةِ الخُلدِ لا يفنى بها عبقُ
والحبُّ في مُهجٍ شمسٌ يظلِّلُها ___ ذاكَ الحياءُ ولا يخفى لهُ عَرَقُ
لم تحترك خفقةٌ في قلب صاحبِها___ إلاَّ بعشقٍ طغى للوصلِ ينطلقُ
..................
خابت ظنونٌ لأشواقٍ تباركها ___ عينُ المُحبِّ فلا يبقى لها نزقُ
لا للحرامِ إذا ما خابَ غارسها ___ والحرُّ يخشى ملاماً كادَ يخترقُ
من كُلِّ تجربةٍ قد خاضها ألمٌ ___ والخفقُ يحيا كشريانٍ بِهِ رمقُ
إنَّ الفؤادَ لهُ عينٌ ... يُقلِّبُها ___ في كُلِّ غانيةٍ لا عاشَ مُحترقُ
والغضُّ من بصرٍ يحمي مؤرَّقةً___ من كُلِّ محبوبٍ يأتي وينطلقُ
..................
يا من تجرَّعَ غصَّاتِ الهوى عِللاً___ لم يبقَ من أثرٍ للوصلِ يعتنقُ
هانت قيودٌ وفي عهدِ الهوى صدحت___أشواقُ صبٍّ وأوهامٌ لمن يثقُ
هب أنَّني مِتُّ قبلَ الوصلِ يا أملاً ___ هل كنتَ تحيا بلا خِلٍّ وتستلقُ
لا والَّذي فطرَ الأكوانَ في سعةٍ ___ما من قلوبٍ بها عزمٌ وقد صدقوا
إنَّ القلوبَ تجافي أمرَ صاحبِها ___ لا ترتضي أسفاً بالحقِّ يختنقُ
..................
إنَّ التَّقلُّبَ بالأوقاتٍ مقترنٌ ___ قد لا يكونُ معَ الأيَّامِ مُلتصقُ
ياربِّ فاحفظ عقولاً تاهَ شاردها___ في كُلِّ قفرٍ وذاكَ القلبُ يلتحقُ
واحم الشَّبابَ بأعمالٍ لتُشغلهم ___ عن كُلِّ جهلٍ طرا والقلبُ مُنغلقُ
يسِّر حلالاً لذي لُبٍّ يُجمِّلُهُ ___ في كُلِّ عينٍ لأحبابٍ لهم ألَقُ
صلَّى الإلهُ على من سنَّ في شرفٍ___لقيا الأحبَّةِ والأغلالُ تنعتقُ
...................
السَّبت 27 جمادى الآخرة 1441 ه
20 فبراير 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق