فضاءات التمني
.......................
في مقلتي الوقت
أقرأ في مسارات التمني
و أجوس مشتعلا بأغصان
التجاعيد التي تروي
حقولا بالتجني
و أزيدها في كل دار
أصطلي في ضفة الأحلام
مملكة تراوغ
جنحها ظهر المجن
و تدور خلف المرفأ الشاكي
لأمواج الحنين غصون فن
و تعود أزهار البنفسج ياسمينا
يرتوي بمدى السنين
الراقصات بعيد جني
يا ملح هذي الأرض
يا رمل الرصيف
إليك عني
دعني هنا أحسو حروف
النور في لغة السراب
ألا تدع للثغر سني
فقد ارتحلت بضفتيك
أميس مرتعشا بخفاق البلاغة
أصطلي أعواد بني
و أقولها هذي الربا تترجل
الكلمات ترتاد النوادي الباسمات
ألا تبيع الحزن مني
فلقد زرعتك بلسما
عنق الزجاجة أمطرت
غيث التغني
و هناك أجتاز الرصيف
هناك ألقى طفلة سمراء
قد مدت يدا للشيخ
يجري فوق عكاز التأني
ليقول : و ااأسفي على تلك الطفولة
أوقظت أحوالها سحب التثني
ماذا أدار الوقت غير السحر
في شطآن ذاك القصر يحلم
بالتحكم عبر دن
يتمرد الأمس الذي تجتاحه
رسل النفير على
فضاءات المنى
هلا تغني
لتجيب أفواه الجياع
الحالمين بكسرة من خبز
مهلا إنني ما ذقت بني
و إذا تراءت كل أنسام التراقي
في نسيب الفجر حسبك
فالتراب غباره
قد خاب ظني
و دماء من ضحوا هنالك
لم يروا غير البراكين
التي تجتاحها
الأنسام مهلا
غبت عني
و الورد يجفل عندما
تغزو ضباع الشر
أحلامي
فغني يا نيوب الأسد غني
فقد احتضرت لكي تدور الريح
في أجزائها ترنيمة
تسقي الندى للطامحين
بعزف قن
أسفار ذاك الريع ما فتئت تسافر
في دياجير الغيوم
الساحرات
فهل ترني؟
.................
.
.
.
.
سيف الهمداني
8/2/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق