ودّعتُ عامًا وعامٌ يطرقُ البابا
والقلبُ ملتحفٌ بالآه قد شابا
تسعٌ عجافٌ بنَأيٍ أضرمَتْ بدَمي
شِعْرًا تَلَوّى ومن نيرانها ذابا
مناجلُ اليأسِ لم تحصُدْ سوى وجعي
وتملأُ الْبيدرَ المأمول أَحْطابا
بمخرزِ فَقَأَتْ للنّورِ أعينَهُ
وَقَطَّعَتْ لِجَنينِ الصّبحِ أَطْنابا
مازالَ يقبعُ في قَحْطٍ وفي ألمٍ
قلبي ؛ وشِعري بغيرِ الآهِ ما آبا
سرًّا يُفَتِّشُ في جَيْبِ النَّوى قَلَمي
قد قَهَقَهَ الحزنُ أَهْدى للجوى نابا
أنامُ في بُرْدَةِ الأحزانِ مغتربًا
والقهرُ يلبسني في النَّأْيِ جلبابا
في صفحةِ العمرِ أحلامي مبعثرةٌ
فكيفَ يجمعُ مَنْ في نَأْيهِ شابا ؟
هناكَ خَلْفَ ظلامِ الليلِ لي وطنٌ
يَغْتابُهُ قلمي وجْدًا إذا اغْتابا
أدهم النمريني محب الشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق