الأحد، 5 يناير 2020

الشاعر ا. البشير المشرقي .. بعد النوى !

بعد النوى !
يا نجمة الأسحار غابت أنجمي
وبقيت وحدي في الطريق المظلم
هل ومضة فأنا ظلامي حالك
أرخى علي ، بكل ضلع يرتمي
أين المفر وفي الجوانح لوعة
وبقية من شوقنا المتصرم
كنت الهزار بأيكه مترنما
واليوم لا لحن يرف على فمي
هيا انشري بعض الضياء فربما
طلع النهار بفيئه المتبسم
وغزا الضياء جوانحي ، ولربما
غنى فؤاد الصب بعد تجهم
لا ترحلي يا نجمتي فأنا هنا
بيد الحرائق ، قد ترامت في دمي
يبكي الغمام وقد تناثر في المدى
عطري ، ويبكي القلب رغم تكتمي
في هذه الأرجاء كنت مغردا
مثل الهزار شدا بصوت ملهم
كانت مشاويرا أرق من الندى
ما راق يوما مثلها لمتيم
وسكبت عطري في المسارب علني
ألقى المسارب تستعد لمقدمي
فإذا بها خرساء تجهل ما جرى
بعد النوى ، والصمت  زاد تضرمي
ما كنت أحسب أن نجمي افل
والريح تعبث بالشذا في البرعم
حتى تكاثفت الشجون بمهجتي
وغدوت لغزا في سؤال مبهم !
يا ربع ! يا ربع الشبيبة والصبا !
ما ضر لو أرجعت يوما أنجمي؟
فأنا هنا ، ليل طويل دائم
بين الجوانح والأضالع يرتمي
يا ربعنا من لي إذا طفح الأسى ؟
وبمن ألوذ من الهجير وأحتمي ؟.  البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...