قل للقصيد
.............
25/01/2020
قل للقصيد و بحره الفيّاضِ
وروائع التعبير في الأغراضِ
و لشاعر العشّاق عُذْريِّ الهوى
وسهامِ لحْظٍ قد عتَتْ بالقاضِي
ولفارس الأمجاد خفّاق اللِّوَا
وجوادهِ السَّبّاقِ في المرْكاضِ
أنَّ الزمانَ لنا اسْتَدار بظهْرهِ
ورمى سهام الحِقدِ و الأمراضِ
حتّى السنابل بالجراد تقوّضتْ
و الرّيح ساق الزَّهْرَ لِلإجْهاضِ
كلُّ القلوب جريحةٌ غاب الرَّجَا
من حاكمٍ ما كان بالفضْفاضِ
كل النُّفوس سقيمةٌ غاب الدَّوَا
لا فرق بين مضارعٍ و الماضِي
و اللّيْثُ في أرض العراق قد اختفى
و عرينُه قد صار للْبُغّاضِ
و الشّام يبكى فرقةً و تشرُّدًا
و حضارةً دُفنتْ مع الأَنْقاضِ
والسّلمُ في لِيبْيا الإباءِ مُهدَّدٌ
والكلُّ عنها ناعسٌ مُتَغاضِ
والقدسُ ظلّتْ تسْتغيثُ سليبةً
و العُرْبُ بين الشّجْب و الإِغْماضِ
و الغرْبُ يهْتك عرضنا لا يسْتحي
يا أمّةَ الأخْلاق و الأَعْراضِ
...............
الشاعر مراد بن علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق