الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

الشاعر عمر عبدالله حاجي .. اسمرار القمح

24/12/2019
☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆
(اسمرار القمح )
==========================
صوت من القاع ...
قل هل كنتَ تسمعُه ؟
أم ضمّ قلبَك ذا اللونينِ مخدعُهُ ؟

أم هل تقاصرَتِ العينان دونَ هوىً
ألقى الشراعَ لريحِ الوصلِ تدفعُه ؟!.

بيني وبينك مرجٌ من ضبابِ ضحىً
والشمسُ في خدِّه المائيِّ تصفعُه

بيني وبينك ما يعيا الحسابُ به
العقلُ يطرحُه ....والقلبُ يجمعُه

ملأتُ من حكمة الصمتِ التي نبتتْ
ورداً على شفتي..... ..سفراً سأزرعُه

لعل خطوَك إن أدنتْه لاعجةٌ
من مخملِ الورد بالبشرى أشيّعُه

لكنْ رميتَ على زهرِ الربا حصَباً
وجئتَ من وهداتِ القلبِ تقلعُه

أشفقْ على العطرِ أن تُلوى يداهُ فلا
يفوحُ فجراً ...ولا يجدي تضوُّعُه

كم... ثم ...كم
أهرقَتْ كفاك في عبثٍ
ماءَ الودادِ الذي الأحداقُ منبعُه

وكم سفحتَ بسيفِ الهجرِ عمرَ هوىً
وكنتَ من قبلُ مثلَ الطفلِ ترضعُهُ

تاهتْ بك الدربُ....
والماضي الذي غمرَتْ
جذورُه الروحَ.. فيم اليومَ تنزعُه ؟

يا غفلةً.... وعلى أطلالِها مقلٌ
حمراءُ بالدمِ كأسَ العتبِ تُتْرِعُه

يظلُّ معراجُ حبِّي مثلَ أغنية
خضراءَ ما جمّعتْ قمحاً توزّعُه

لعلّ بعضَ اسمرارٍ من سنابلِها
يصادفُ القحطَ في قلبٍ فيُمرِعُه
☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆
عمر عبد الله الحاجي ☆▪☆ سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...