صمت العاشقين
*** 
لا تبتئــسْ إن لــم يردّ جــوابا
فــلــربّــما كان السّــــكوتُ عتابا 
الصّمتُ في شرعِ الأحبّةِ دهشةٌ 
تــخــفي ورا أســــتارها إعــــجابا 
لا ينــزعِجْ خِلٌّ لــصــمتٍ عــارضٍ 
أحــرى بــهِ أن يــعــرفَ الأســبابا 
قد زاغَ من حَسِبَ السّكوتَ خُصومةً
 أو ظــنّ صــمتَ العاشــقين عِقــابا
فاحــسنْ ظــنونكَ بالحبيبِ لأنّه
بســــكوتهِ حــينًا يــكون أصــابا 
وامنحهُ دومًا من أناتــكَ  فُرصــةً
ما إن تُــبادر بالسّــــكوتِ أجــابــا
فلطالما غيثُ المــحبّةِ ما هــمى 
وأزال من بــعــد الجــفاءِ ضــبابا
فإذا أُزيل عن النفــوسِ ضــبابها
فُــتِحَ المُحــبُّ لمن أحــبَّ كِــتابا
الحــبُّ أُنــسٌ فرحــةٌ وســعــادةٌ
ما كان يومًــا غــُصــّةً وعــذابــا 
***
محمد أحمد الدِّيم
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق