(العز في الشام)
--------
ألقى الأسى ظله خلفي وقدّامي
حتى أطاح بآمالي وأحلامي
من أمةٍ لم تزل – والموت ينهشها-
في الكهف نائمةً من غير أحلام
هذي فلسطين وا بؤساه قد ذُبحتْ
وقطّعتْ نُتَفاً في كفّ ظَلاّمِ
وقد تملّك منها القلبَ شرذمةٌ
من اليهود ... ألا يا أمتي نامي!!
ودنّسوا أرضها حقداً وغطرسةً
وشوّهوا - ويحهم- ديني وإسلامي
ودنسوا المسجد الأقصى بلا خجلٍ
وعربدوا فيه ما شاؤوا بآثامِ
جاسوا الديار بتهديمٍ وعربدةٍ
وأثخنونا بتقتيلٍ وإعدامِ
وحارس الحرم الميمون مبتهجٌ
يصبو إليهم بإقبالٍ وإقدامٍ
حتى يؤدي إليهم فرض طاعته
ويشرب الكأس في ناديهمُ (السامي)
ومعظم العُرب يتلوه ويتبعه
ويهرعون إليهم دون إحجامِ
يطبّعون مع الباغي مجاهرةً
يعاهدون على ضربي وإيلامي
في كل قطرٍ كريمٍ لا يوافقهم
في الرافدين وفي صنعاء والشام
وذنبنا أننا الأحرار ما خضعتْ
رقابنا لقذاراتٍ وأقزام
لكننا وإله العرش يحفظنا
لسوف نشبعهم ضرباً على الهامِ
وسوف يشهد كل الناس بطشتنا
فالعز في الشام والأبطال في الشام
--------
د. محمد حيدر سلامة/ سورية
13-12-2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق