السبت، 28 ديسمبر 2019

الشاعر محمد عايد الخالدي .. نار غزة

نار غزة

على المجدِ غزةُ تلقي السلامْ
وتلقي القيودَ بوجهِ الظلامْ

وتصفعُ وجهَ الرَّزايا ببأسٍ
يكادُ يهدُّ العروشَ العظامْ

وتحملُ كلَّ المنايا بكفٍ
وتُفني الرقابَ بحدِّ الحُسامْ

تقولُ لكلِّ خؤونٍ تخلَّى
وأخفى بظهرِ البعيرِ السَّنامْ

ويدفنُ وسطَ الرمالِ الرؤوسْ
فيَلقى المخاطرَ جسمُ النعامْ

بأنَّ الحياةَ جهادٌ ونصرْ
وإلا مماتٌ لحرٍّ هُمامْ

فتنهضُ كلُّ المعالي بأرضي
وينهضُ ما كانَ تحتَ الرُّكامْ

فأيّ عدوٍ بهذا الوجودْ
يبيدُ بأرضٍ نفوسَ الكرامْ!!!!

وأيّ كيانٍ لقيطٍ تعدّى
حدودَ الصدى في نعيقِ اللئامْ!!!!!

وغزةُ رمحٌ بصدرِ الغُزاةْ
وغزةُ نارٌ وموتٌ زؤامْ

تشتِّتُ شملَ الأعادي وتبدو
عروساً تسرِّحُ شَعرَ الغرامْ

وفيها تذوبُ قلوبُ العذارى
وفيها يطيبُ لحرٍّ مُقامْ

وفيها الضَّياغمُ تحمي العَرَينْ
ومنهُ تُذِيقُ العدوَّ الحُمامْ

وترجمُ حُصنَ الأعادي المنيعْ
وتبصقُ في سَحنةِ ابن الحَرامْ

فمهما تَعالتْ بأرضٍ جُذوعْ
بغيرِ جذورٍ سَتَغدو حُطامْ

محمد عايد الخالدي
الأردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...