....صرخة في مهب الريح....
ﻻ عذر لي أزجيه في خذﻻني
فلتصنعي من أحرفي أكفاني
إن شئت صدي فريتي وتأففي
من عاشق متذبذب متوان
أنا ميت ما عشت ذﻻ والهوى
أودى بما أخفيت من إيماني
من يحسنون الظن قالوا إنني
كمطارق التنقيب في الصوان
أنا ميت منذ فقدت عروبتي
أو بعت في القدس الشريف حصاني
متخاذﻻ خضت الجدال وناكصا
وبيارق الإصرار في الميدان
أنا ميت ﻻ وجه طفل يرتمي
نحوي وﻻ عين الضعاف تراني
من قادني للزحف ألوى وجهتي
للواقع الموبوء بالإذعان
فاهتز إيماني بكل مرتق
خذﻻننا بالمنطق الرباني
فليكتب التاريخ رقم بطاقتي
والجانب المدفون من عنواني
أنا يعربي الجهل رهن مغارتي
حظي من المجد القشيب أماني
ﻻ رقة الأشعار تشفي غلتي
ﻻ حرقة الكف الرقيق الحاني
أنا ميت منذ حفلت برقصة ال
تطبيع واشتاقت لها أحضاني
كم يرقص المخمور فوق جراحنا
وتلوح من بين الأكف قناني
يا نائح الزيتون فوق مرابع
مغمورة بالحب والرضوان
وقفاتك المليون في وجه العدى
أذكت لهيب الشوق في وجداني
ﻻ بد من كنس الطغاة بثورة
ﻻ تحمل البشرى إلى سجان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق