"دموع الزهر "
وجدتكَ للهوى وطناً ودارا
ولكن فيكَ ضيّعت المسارا
لكم حجّت إليكَ حروفُ شعري
وطافت فيك أشواقي مَزارا
أتعلم كم أحبك ؟ أم ستبقى
بحدّ الصمت تقتلني انتظارا
تحرك ، قل ، ونحِّ جفاكَ عني
فقد أسدلتَه دوني ستارا
ولولا كبريائيَ كان قلبي
إليك من الضّلوع مشى وطارا
تسائلني القصائدُ عنكَ دوماً
وتجهشُ بين كفيّ احتضارا
أروّضها وأمنحها اعتذاري
وأحوجُ ما أكون أنا اعتذارا
أصبرها كمن فقدت عزيزًا
وما لاقيت في فقدي اصطبارا
حملنا فوق غربتنا جراحًا
وتنفينا خرائطنا جهارا
ونخفي في حقائبنا شموسًا
تناست فرطَ حسرتها النهارا
وفي عينيك لي بيت وأهلٌ
وسرب من أهازيجٍ عذارى
ومقهى كلما احتدمَت همومي
إليه أعود من نفسي فرارا
أحاول أن أحرّر منك قلبي
فتحكم أنتَ من حولي الحصارا
ستقتلني عيونك ذات عشقٍ
ويضرمني الحنين لها أوارا
فلطفا سيدي لطفا بقلبي
فقد قيدتني فيك انبهارا
وقد أسعدتني حزنا لهذا
جمعت الحزن والفرح اختيارا
الزهراء🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق